قتل 7 أشخاص وأصيب حوالى 18 آخرين في تفجيرين منفصلين في محافظة البصرة امس، بواسطة سيارتين مفخختين ركنت إحداهما في مرآب للسيارات بينما أوقفت الأخرى قرب دائرة حكومية. وقال مدير شرطة المحافظة اللواء فيصل العبادي إن «حصيلة التفجير الذي استهدف مرأباً للسيارات في منطقة كرمة علي المكتظة بالسكان وصلت إلى 6 قتلى وجرح ما يقرب من 15 آخرين». وأضاف «السيارة المفخخة كانت تستخدم لنقل الركاب وتوقفت في المرأب على أنها سيارة تنتظر دورها إلا أنها انفجرت في اللحظة التي تجمع بقربها المواطنون، وهناك ما يقرب من 7 سيارات نقل أخرى كانت متوقفة بالقرب منها أعطبت بفعل الانفجار». وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عن إصابة شخصين بتفجير آخر استهدف دائرة الضريبة في تقاطع ساحة سعد. وقال رئيس اللجنة علي غانم ل «لحياة» إن شخصين فقط أحدهما طفلة جرحا في الانفجار. وأوضح إن «المنطقة التي وقع التفجير فيها مفتوحة وليست مكتظة بالسكان ما أدى إلى انخفاض عدد المتضررين». وشهدت البصرة استنفاراً للأجهزة الأمنية توقفت معه حركة السير بسبب نقاط التفتيش الطارئة التي أقيمت خصوصاً في الشوارع المؤدية إلى الأسواق المزدحمة وإلى كورنيش البصرة، فضلاً عن تحويل مسار المركبات بعيداً من الدوائر الحكومية الحساسة. إلى ذلك طالب عضو ائتلاف «دولة القانون» في المحافظة منصور التميمي بإقالة قائد شرطة البصرة بسبب ما اعتبره تقصيراً في أداء مهماته. وقال في بيان تلقته «الحياة»: «لقد طالبنا لأكثر من مرة بتغيير قيادة الأجهزة الأمنية في البصرة، وبالذات قائد الشرطة، وللأسف لا توجد استجابة حتى الآن، وإلا كيف يتمكن الإرهابيون من تنفيذ عمليات إجرامية بهذه السهولة، وهذا أمر لا نعرف تفسيراً له». وأضاف البيان «أن من يتبنى مثل هؤلاء الفاسدين والفاشلين، تكون دماء العراقيين رخيصة عنده، وإلا كيف نفسر تبني إنسان فاشل بأدائه، ولماذا السكوت عنه، أو ما هو المبرر لذلك». وتابع «إن غياب المعلومة وضعف الجهد الاستخباري والضربة الاستباقية والتخطيط وتراخي القيادات الأمنية أدى إلى حصول هكذا عمليات، فقائد شرطة البصرة لم يستبدل منذ سنوات رغم الخروق الأمنية الحاصلة».