كشف فريق من الجراحين البريطانيين الجمعة أنه أجرى عمليتين لزرع كبدين، بالاستناد إلى تقنية جديدة تقضي بإبقاء الأعضاء القابلة للزرع ساخنة بحيث تواصل القيام بوظائفها عندما تصبح خارج الجسم. واعتبر هذا الفريق العامل في مستشفى «كنغز كوليدج» في لندن أنه من شأن هذه التقنية التي استخدمت في شباط (فبراير) على مريضين، أن تزيد بصورة ملحوظة عدد الأعضاء التي يمكن زرعها. وتُحفظ الأعضاء حالياً في ثلاجات بانتظار إجراء الزرع بغية إبطاء عمليات الاستقلاب، لكنها غالباً ما تتضرر نتيجة هذا الوضع وتصبح غير صالحة للاستخدام. وفي المقابل، تبقي هذه التقنية الجديدة التي يطورها علماء من جامعة «أوكسفورد» منذ 20 سنة الأكباد «ساخنة» من خلال ضخ كريات دم حمر فيها. وأكد الطبيب الجراح في مستشفى «كيغز كوليدج» وايل جاسم الذي أجرى العمليتين أن هذه التقنية تعطي الأطباء مزيداً من الوقت للتأكد من حال الكبد، وتزيد بالتالي حظوظ نجاح عملية الزرع. وقال إن «هذه التقنية مهمة جداً لأنها تسمح بزيادة عدد الأكباد التي يمكن زرعها، ومن ثم إنقاذ المرضى». وأفاد الفريق البريطاني بأن حوالى 30 ألف مريض ينتظرون إجراء عملية زرع كبد في أوروبا والولايات المتحدة. وربع هؤلاء سيموت على الأرجح قبل الخضوع للعملية.