زادت «روعة» القصائد، و«تميز» الإلقاء، وتيرة تفاعل الجمهور النسائي، الذي احتشد في قاعة هجر في أمانة الأحساء، مساء (الأربعاء) الماضي، لمتابعة الأمسية الشعرية التي قدمتها الشاعرة الإماراتية الدكتورة ميثاء الهاملي. وتزايدت المطالبات لمنظمي الأمسية قسم التراث والفن الشعبي بجمعية الثقافية والفنون في الأحساء، بزيادة الوقت المخصص للأمسية، بعد أن استجابت الشاعرة لمطالب الحاضرات بزيادة الوقت المخصص للاستماع لمزيد من الإبداع. وشهدت الأمسية التي استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تفاعلاً كبيراً من الحاضرات، مع 15 قصيدة قدمتها الشاعرة الهاملي، بدأتها بقصيدة ترحيبية، وأتبعتها بأخرى ذات مواضيع منوعة قبل أن يتم فتح باب النقاش مع الحاضرات، إذ قامت الشاعرة بالرد على استفساراتهن. وعبّرت الهاملي عن سعادتها بإقامة هذه الأمسية في الأحساء، كأول أمسية تقيمها في السعودية، قائلة: «إن الأمسية كانت جميلة، والجمهور الذي حضر كان متفاعلاً في شكل كبير، وهذا يجعلني سعيدة لأنني قدمت شيئاً يرضيهن ويرقى لذائقتهن»، مضيفة أن «جمهور الأحساء جمهور ذوّاق ومتعطش للشعر، ويريد أن يستمع لأكبر قدر من القصائد، وهذا الشيء أسعدني كثيراً». وأضافت: «واضح أن الجمهور لم يأتِ للتسلية، بل جاء ليسمع شعراً»، مردفة أن «العدد الذي حضر كان مرضياً، لأنه من نوعية الناس التي لا يشعر الإنسان بأنه أهدر وقته معها». وحيّت الجمعية على هذه الخطوة مطالبة باستمرارها، كما طالبت كل المبدعات «بعدم السماح لأحد أن يقتل مواهبكن التي أعطاكن الله إياها، والظهور بالاسم الصريح وإثبات الوجود، لأن الإنسانة ما دامت أنها لا تقدم على خطأ أو محرّم، فيجب عليها ألا تخجل»، وذكرت أن «غالبية المحبطين للمرأة من الرجال يقومون بذلك نتيجة الغيرة، لأن بعض الرجال يغارون من المرأة المميزة، حتى لو كان من أهلها».