أكد إمام المسجد الأقصى محمد العباسي أن غياب عملة وطنية لدولة فلسطين أدى إلى انعدام كيان الدولة، مطالبا استحداث عملة وطنية كونها بمثابة الهوية للمواطن. وأوضح أن الفلسطينيين كانوا يتعاملون بالفلس قبل الانتداب البريطاني في ال 48، وبعدها ظهر الدينار الأردني، وفي عام 1967 ظهر الشيكل الإسرائيلي، مضيفا: « نحن في احتلال دائم ولا توجد لدينا دولة حقيقية، لذلك نحن لا نملك أمورنا ولا توجد لدينا مطارات أو آبار نفط ولا نملك عملة، فالأمر خارج سيطرة الفلسطينيين أنفسهم». وقال العباسي ل «الحياة» إن أهل القدس لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، بل يحصلون على إقامة إسرائيلية، موضحاً أنه مقيم بالقدس بحسب مفاهيم إسرائيل، مشيراً إلى أن 500 ألف مواطن فلسطيني مقيمون في القدس وينتقلون بجواز أردني موقت لتسهيل حركتهم أثناء السفر، ويستخدم هذا الجواز لمرة واحدة للخروج والعودة ولا تتطلب الإقامة التجديد. وأشار إلى الأوضاع بالمسجد الأقصى والتي وصف المراحل التي تمر بها بالتدهور الخطر، كونه يتعرض حالياً للتقسيم الزماني والذي هو عبارة عن تقسيم وقت للمسلمين ووقت لليهود، إذ سمح التقسيم بمنح الفترة الصباحية حتى الظهيرة لليهود والمستوطنين في القدس ليصلوا صلواتهم ويؤدوا طقوسهم الدينية التلموذية في داخل الساحات الداخلية للمسجد الأقصى، وفي الوقت نفسه يمنع دخول المسلمين حتى تحين صلاة الظهر ومن بعدها يسمح للمسلمين بالدخول حتى صلاة العشاء. وقال: «إن الحلول كثيرة، فحل قضيتنا بيد ولاة الأمر، ويجب الرجوع إلى الله والتمسك بالعقيدة الصحيحة واتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فالأمة الإسلامية تعيش الآن في ضياع وغير متمسكة بدينها الصحيح، والمسجد الاقصى جزء من العقيدة». وأفاد العباسي بأن القدس تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، فهي من تحدد الإمام والخطيب، إذ إن الولاية الإسلامية للأردن بحسب اتفاقية وادى عربة بين الأردن وإسرائيل التي حددت الولاية للأوقاف الأردنية. وزاد: «والدي هو الإمام الراتب في المسجد الأقصى، وحج قبل ثلاثة أعوام، وأن دخوله وخروجه من وإلى القدس يتم في شكل طبيعي»، مشيراً إلى أنه يتولى إمامة المسجد الأقصى في صلوات التراويح والقيام بشهر رمضان، وتعد حجته لهذا العام الثانية له مع إحدى حملات الداخل السعودية.