أعلن محمد رضا باهنر، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أمس، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، فيما شدد الرئيس السابق محمد خاتمي الذي يأمل إصلاحيون بترشحه للمنصب مجدداً، على وجوب أن يكون الشعب «متحرراً من الترهيب». وأعلن المجلس المركزي للجمعية الإسلامية للمهندسين، أن باهنر هو «مرشحها الوحيد» للانتخابات، مشيرة إلى انه سيعلن ترشحه رسمياً خلال الأيام المقبلة. أما خاتمي فألقى خطاباً في جامعة طهران، حدد خلاله شروطاً تتصل بالانتخابات، وزاد: «يجب أن يدير الشعب الحكومة». وأكد وجوب «تحرّر الشعب من الخوف والقوة والترهيب، ليعبر عن نفسه كما يريد». في غضون ذلك، وبّخ رجال دين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بسبب عناقه والدة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، خلال تشييعه في كراكاس. وقال رجل الدين محمد تقي رهبر: «لمس امرأة ليست محرماً، ممنوع في أي ظرف، سواء بالمصافحة أو لمس الخد». وأضاف أن ذلك ممنوع، حتى مع «امرأة مسنة، ويتعارض مع كرامة رئيس إيران». أما رجل الدين محمد يزدي فاعتبر أن نجاد كان «يهرّج»، وأن عناقه والدة تشافيز يثبت فشله في «حماية كرامة أمته ومركزه». في جنيف، أعلن أحمد شهيد، مقرر الأممالمتحدة الخاص لوضع حقوق الإنسان في إيران، أن الأخيرة شهدت عام 2012 «ازدياداً واضحاً في درجة وخطورة انتهاكات حقوق الإنسان»، لافتاً إلى تنفيذ 500 إعدام. لكن رئيس مجلس حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني اعتبر أن التقرير «نتيجة عمل ليس بنّاءً ومتحيزاً ومجحفاً من الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين»، مندداً ب «تسييس قضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة». الملف النووي على صعيد آخر، أكد رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أن إيران «لن تستطيع أن تحوّل المواد (النووية) في طريقة آمنة وتنتج اليورانيوم للاستخدام العسكري، من دون الكشف عن نشاطاتها». وورد في تقرير سنوي قدّمه للكونغرس حول التهديدات الأمنية، أن «إيران أصبحت في وضع أفضل لإنتاج اليورانيوم المناسب لصنع سلاح نووي، إذا أرادت ذلك»، مستدركاً: «لا نعلم هل سينتهي الأمر بأن تقرر صنع تلك الأسلحة». أما وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك فقال إن «إيران تبقى التحدي الأبرز هذه السنة، وممكن أن نكون قادرين على معرفة التوجه الذي ستأخذه، قبل نهاية السنة». إلى ذلك، أعلن محمد رضا رحيمي، نائب الرئيس الإيراني، أن بلاده «تخطط لإبلاغ الأممالمتحدة أنها لن تصنع إطلاقاً قنابل نووية». وذكر قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي في إيران الجنرال فرزاد إسماعيلي أن قواته اعترضت في 10 شباط (فبراير) الماضي، ذكرى الثورة، طائرة استطلاع أميركية من طراز «يو 2» التي «تدعي واشنطن أن رصدها ليس ممكناً»، وامتثلت لإنذار بوجوب ابتعادها عن أجواء إيران.