تسبب خطأ موظف في إدارة الأحوال المدنية في منطقة تبوك في حرمان مواطن من الحصول على جواز سفر لمدة زادت على العام. ويقول حسن حسين حديدي ل«الحياة»: «ذهبت إلى إدارة الجوازات لاستخراج جواز سفر لي، وعندها فوجئت بالموظف يخبرني بأن أحوال منطقة تبوك أصدرت أمراً بإيقاف خدماتي»، موضحاً: «الموظف أكد أن السبب في ذلك يعود إلى عدم استكمال إجراءات تسجيل ابني (عبدالعزيز)، ولا حل أمامي سوى مراجعة أحوال منطقة تبوك. ويضيف: «لم أصدق أن هذا هو السبب، خصوصاً أن ابني مضاف في كرت العائلة ولديه شهادة ميلاد». ويتابع حديدي: «راجعت أحوال تبوك، وهناك أفادوني بأن إيقاف خدماتي جرى بناء على خطاب من وكالة الأحوال المدنية في الرياض، وأن أحوال تبوك رفعت خطابات عدة لرفع الإيقاف من دون جدوى، بل إنهم أخبروني بأن هناك مواطنين آخرين يعانون المشكلة نفسها». ويؤكد حسن أن المشكلة أثرت في وضعه الصحي، «أنا مريض، وأضطر للسفر خارج البلاد، وهذا الإجراء تسبب في توقف علاجي، والمشكلة ستكمل بعد أيام شهرها ال14، إذ إن إيقاف الخدمات بدأ في 9-3-1433ه». أجبر حديدي على السفر إلى الرياض، «بكل بساطة طلبوا مني العودة إلى تبوك، بحجة أن إيقاف الخدمات جاء بطلب من أحوال تبوك»، لافتاً إلى أنه اكتشف متأخراً أنهم في أحوال منطقة تبوك لم يخبروه الحقيقة، وطلبوا منه مراجعة الرياض بينما أصل المشكلة من عندهم. ويستطرد: «أصبحت مشتتاً، لأن لا أحد يقول الحقيقة، كل إدارة تلقي المسؤولية على الأخرى، لكن الحقيقة أن إدارة الأحوال المدنية في الرياض أوضحت جزءاً منها، وهي أن المشكلة في أحوال تبوك وهم من طلب إيقاف الخدمات»، متسائلاً: «لماذا يطلبون إيقاف الخدمات ثم يلقون بالمسؤولية على أحوال الرياض ويزيدون في معاناتي ويطلبون مني السفر إلى الرياض؟ أمر غريب»، يقولها بغضب. ولا يخفي حديدي أن المشكلة سهلة على رغم أنها أرهقته، «لو كانت هناك نية لحل المشكلة لما استمرت يوماً واحداً، مكتب أحوال تبوك هو من طلب إيقاف الخدمات، وهو الوحيد الذي يستطيع طلب رفع الإيقاف، هل هذا صعب؟»، موضحاً: «هناك موظف طلب إيقاف الخدمات من خلال الأجهزة ومخاطبة الوكالة، ولكن بعد البحث والتدقيق من الأحوال المدنية في تبوك، عرفوا أن الموظف أخطأ، ولديه مشكلات كثيرة، وأضحوا أنهم أوقفوه عن العمل وجرت معاقبته، فلماذا تستمر المشكلة وتتعطل مصالحي، خصوصاً أن مكتب أحوال تبوك أصدر شهادة الميلاد وأضافوا ابني في كرت العائلة». ويتساءل حديدي: «لا يهمني أن يعاقب الموظف، لا فائدة سأجنيها من ذلك، ما دام أنهم عرفوا المشكلة، فليتم رفع الإيقاف»، مضيفاً: «آمل من المسؤولين في وكالة الأحوال المدنية حل هذه المشكلة التي تضررت منها كثيراً وأخذت من وقتي وجهدي الشيء الكثير».