في ثاني حادث منذ تسلم حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية الحكم، هاجمت شابة فلسطينية قاعدة عسكرية في اسرائيل بمسدس قبل ان تُقتل، وذلك بعد ساعات على اعلان الجيش الاسرائيلي احباط «محاولة تسلل» عند الحدود شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل مسلحيْن فلسطينييْن. (راجع ص 4) وقال ناطق باسم شرطة «حرس الحدود» الاسرائيلي ان شابة في العشرين من عمرها «وصلت الى مدخل قاعدة للحرس، وحين منعت من العبور، اطلقت النار من مسدس، فرد عليها رجال الشرطة وقتلوها» من دون ان تسجل اصابات في صفوف الجنود او اضرار مادية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق قوله ان الشابة «كانت تحمل حقيبة على ظهرها، ما اوحى انها تنقل كمية من المتفجرات لتنفيذ عملية انتحارية، لكن تبين في النهاية انها لم تكن تحمل متفجرات». وافادت مصادر اعلامية اسرائيلية ان الهجوم وقع عند مفترق «شوكت» قرب بئر السبع. وهذا الهجوم هو الاول داخل اسرائيل منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف تل ابيب في نيسان (ابريل) العام 2006، وهو الثاني بعد تسلم نتانياهو الحكم. وتعتقد الشرطة الاسرائيلية بان الشابة جاءت من منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، علماً ان الوضع الامني في الخليل شديد التوتر بسبب تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين والهجمة المتواصلة للاستيلاء على الاراضي الزراعية والمنازل والمتاجر. وفي وقت سابق امس، اشتبك الجيش الاسرائيلي مع مسلحين فلسطينيين قال انهم «حاولوا التسلل» الى اسرائيل عبر الحدود الشمالية لقطاع غزة قرب «كيبوتس كفار عزة»، مشيرا الى ان «لواء غولاني» لاحق المسلحين ودخل قطاع غزة وقتل اثنين منهم وعثر في المنطقة على اجهزة تفجير. واكدت مصادر فلسطينية وقوع الاشتباك واستشهاد فلسطينييْن، غير انها اشارت الى ان المسلحين تبادلوا النار مع الجنود الاسرائيليين في محاولة لصد تقدم القوات الاسرائيلية عميقا في اراضي قطاع غزة.