واصل فريق الهلال مطاردة الفتح، بعدما نجح في تجاوز الوحدة بهدفين من دون رد في الجولة ال22 من دوري زين للمحترفين، فيما حافظ الأهلي على نغمة الانتصارات بنتائج كبيرة، إذ تفوّق على نجران بخمسة أهداف في مقابل هدف واحد. وفي الأحساء، داوى الاتفاق جراحه وخرج منتصراً على مستضيفه هجر بثلاثة أهداف في مقابل هدفين بمباراة شهدت نديّة وإثارة، وجاء هدف التفوق الاتفاقي في الدقائق الأخيرة من المباراة. وأخيراً لم ينجح مهاجمو الشعلة والرائد في هزّ الشباك، لتنتهي مواجهتهما بالتعادل السلبي. الهلال - الوحدة هاجم الهلاليون مرمى الضيوف منذ صافرة البداية بحثاً عن هدف باكر، يكسر الحصون الدفاعية للفريق الوحداوي، وكاد نواف العابد أن يسجل هدفاً لفريقه في الدقيقة الخامسة، إلا أن كرته أخطأت المرمى، قبل أن يخترق سالم الدوسري دفاعات الوحدة، ويضطر الحارس عساف القرني إلى إعاقته، فلم يتردد حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء، سجل منها البرازيلي ويسلي الهدف الأول للهلال (11)، ولاحت فرص عدة للفريق الأزرق، إلا أن غياب المهاجم الصريح أفقد الفريق فرصة الاستفادة المثلى من الكرات الواصلة داخل مناطق الخطر. الفريق الوحداوي تحرك في الربع ساعة الأخيرة، وحاول إدراك التعادل من خلال تحركات البرازيلي ريتشي، وكاد عبدالرحمن البخاري أن يسجل أول أهداف الوحدة، لولا تدخل عبدالله السديري في الوقت المناسب. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال أفضليته التامة، وهاجم مرمى الضيوف بكل جراءة، ولم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني عن طريق سالم الدوسري، بعد أن تحصل على كرة بين المدافعين غمزها بكل أناقة على يمين يسار المرمى (52)، وأضاع ويسلي فرصة ثمينة عندما استلم كرة على مشارف المنطقة، وسدد قذيفة أبعدها عساف القرني بكل فدائية، قبل أن ينفرد نواف العابد في المرمى الخالي، سددها العابد في القائم الأيمن وسط دهشة الجماهير والجهاز الفني مهدراً هدفاً محققاً، ولم تجد الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها الفريق الوحداوي، في ظل سلبية علي مدحلي والبرازيلي ريتشي. الشعلة - الرائد فرض الشعلة أفضليته الميدانية، مستفيداً من تراجع لاعبي الرائد إلى خطوطهم الدفاعية، وحاول مهاجم أصحاب الدار المغربي حسن الطير بعد أن تجاوز أكثر من مدافع، ومرر كرة رائعة مرّت أمام مرمى الرائد، ثم حاول الطير في كرة أخرى تألق في إبعادها محمد خوجلي، وفي المقابل اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها فيصل درويش، وأضاع ريان بلال فرصة ثمينة على فريقه (28)، وكاد حسن الطير أن يفتتح التسجيل من كرة ثابته تعملق محمد الخوجلي في إبعادها بصعوبة بالغة (30). وفي الشوط الثاني، واصل الشعلة حضوره الفني اللافت، ما اضطر مدرب الرائد كوستف لاستبدال المدافع فواز فلاتة لإصابته وإشراك حمد الصقور بديلاً عنهً. هجر - الاتفاق بدأ أصحاب الأرض في شكل هجومي مكثف، وأضاع مهاجم هجر توفيق بوحميد فرصة هدف محقق، بعد أن تلقى كرة من بعد مترين من خط المرمى، لعبها ضعيفة في أحضان حارس الاتفاق عبد الله صالح (2). وفي ظل بحث أصحاب الأرض المستمر عن هدف تقدم، كانت كلفة ذلك ثمينة، إذ استغل الاتفاق الاندفاع الهجراوي للأمام، ومن خلال هجمة مرتدة استطاع المهاجم زامل السليم أن يكسر مصيدة التسلل، مستقبلاً كرة مررها يحيى الشهري، وأرسلها من فوق حارس هجر مصطفى ملائكة هدفاً اتفاقياً أول (17). ولم يكد أبناء الأحساء أن يفيقوا من صدمتهم، حتى باغتهم اللاعب ذاته بهدف ثانٍ بعد الأول بثواني، من خلال تصويبة وصلته من كرة عكسية، لم يستطع حارس هجر التعامل معها. واستطاع هجر تقليص الفارق، وترجم مهاجمه فيصل الجمعان الضغط الهجومي المتواصل بعد هدفي الاتفاق، وذلك من خلال كرة مررها العاجي كونان ليحولها داخل الشباك الاتفاقية هدفاً هجراوياً أول (31). جاءت بداية الشوط الثاني مشابهة لسابقه من حيث النزعة الهجومية لفريق هجر، مع تحركات من جانب الاتفاق الذي سعى لاعبوه إلى إيقاف خطورة خصمهم. تحرر بعد ذلك لاعبو الاتفاق من حالهم الدفاعية، إلا أن توجيهات مدربهم كان لها مفعول عكسي، عندما تمكن لاعب هجر فيصل الجمعان من كسر مصيدة التسلل، وتسلم كرة سار بها خطوات، قبل أن يصوّبها قوية في حلق المرمى الاتفاقي في الدقيقة (62). وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، رجّح مهاجم الاتفاق زامل السليم كفة فريقه (85). الأهلي - نجران نجح محترف الأهلي برونو سيزار من تسجيل هدف باكر عند الدقيقة الرابعة من كرة ثابتة، ما منح الفريق الأهلاوي الأفضلية الميدانية على رغم السيطرة الأهلاوية، إلا أن محترف نجران الأردني حمزة الدردور تمكن من تسجيل التعادل (21)، وعاد الأهلي إلى تسلم زمام السيطرة، ولاحت له العديد من الفرص السهلة، قبل أن يضع البرازيلي برونو سيزار حداً للفرص الضائعة، عندما سجل الهدف الثاني من كرة ثابتة (46). وفي الشوط الثاني لم يختلف الشكل الفني عن سابقه، إذ دانت الأفضلية لأصحاب الدار، ولم يجد الأهلي في تسجيل الهدف الثالث عن طريق البرازيلي برونو سيزار (هاتريك) قبل أن يضيف البرازيلي فيكتور سيموس الهدف الرابع (68)، ثم ختم مسلسل الأهداف العماني عماد الحوسني (71).