سجلت سوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق في الفترة السابقة، جاء ذلك بتأثير تذبذب أسعار الأسهم المدرجة لغياب المحفزات في الفترة الحالية التي تسبق إعلان النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي، إضافة إلى التناقص الملحوظ في السيولة المتاحة للتداول التي هبطت دون 4 بلايين ريال في آخر 4 جلسات، منها جلسة الثلثاء الماضي التي سجلت السيولة المتداولة فيها أقل مستوى لها في آخر 18 شهراً، بعد اتجاه شركات ومصارف عدة إلى زيادة رؤوس أموالها عن طريق الأرباح المتبقاة من فترات مالية سابقة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف، بلغت نسبته 0.02 في المئة يعادل 1.20 نقطة، ليرتفع إلى مستوى 6999.53 نقطة، في مقابل 6998.33 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وكان المؤشر سجل نمواً سلبياً في 3 جلسات متتالية، إلا أنه عوض خسارته في جلسة نهاية الأسبوع التي ارتفع فيها بنسبة 0.67 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 198.31 نقطة، نسبتها 2.92 في المئة. وبتأثير تقلص الطلب، تراجعت أسعار أسهم 85 شركة، بينما ارتفعت أسهم 59 شركة، وحافظت 12 شركة على أسعارها نهاية الأسبوع السابق، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.434 تريليون ريال (382.5 بليون دولار)، في مقابل 1.431 تريليون ريال (382 بليون دولار) للأسبوع السابق، بزيادة 3.56 بليون ريال (951 مليون دولار) نسبتها 0.25 في المئة، فيما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 26 في المئة، إلى 19.4 بليون ريال (5.2 بليون دولار)، في مقابل 26.12 بليون ريال (6.96 بليون دولار)، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 31 في المئة إلى 753 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 21 في المئة إلى 471 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات 8 قطاعات في المنطقة الخضراء، وجاءت نسب الصعود متباينة، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 2.54 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» الصاعد 2.03 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 1.18 في المئة. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 7 قطاعات بقيادة مؤشر «المصارف» الخاسر 1.68 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 3.2 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط 1.16 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «التطوير العقاري» 0.57 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي حقق أكبر سيولة متداولة بلغت 1.68 بليون ريال نسبتها 9 في المئة من تداول 18.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.82 في المئة إلى 92.50 ريال، تلاه سهم «أسمنت الشمالية» بقيمة متداولة بلغت 1.6 بليون ريال، هبطت بسعره إلى 21.75 ريال بنسبة هبوط 2.90 في المئة، فيما حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 83 مليون سهم، نسبتها11 في المئة، تراجع سعره خلالها 2.40 في المئة إلى 8.15 ريال. وسجل سهم «وفا للتأمين» أكبر زيادة في السوق بلغت 17.19 في المئة إلى 75 ريالاً، في المقابل سجل سهم «العالمية» أكبر خسارة نسبتها 8.24 في المئة، هبوطاً إلى 78 ريالاً.