واصلت قوات النظام السوري أمس قصف أحياء حمص القديمة بالسلاح الجوي والصواريخ فيما سيطرت المعارضة المسلحة على نقاط جديدة في حلب كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل مسلحون مدير مكتب محافظ دمشق أسامة مهنا. وقال المرصد إن مناطق في أحياء الخالدية وحمص القديمة تتعرض «لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلاله الطيران الحربي رافقها أصوات انفجارات وتصاعد لأعمدة الدخان في سماء المناطق». وأشار إلى اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وعناصر من القوات النظامية «عند أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية فرض سيطرتها على المنطقة منذ أيام». كما قصف الطيران الحربي بلدة الدار الكبيرة في ريف المدينة، ما أسفر عن «تهدم عدد من المنازل وأسفر عن أضرار مادية جسيمة». وفي الشمال جرت اشتباكات بين «مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات النظامية في أحياء حلب القديمة سيطر على إثرها مقاتلو الكتائب على نقاط تمركز جديدة قرب الجامع الأموي». وقال المرصد إن «المقاتلين سيطروا على منطقة خان الشيخ في حلب القديمة إثر اشتباكات مع القوات النظامية». وتحدث عن سقوط قذائف على حيي بستان القصر والمرجة. وتعرضت مدن وبلدات الأتارب والباب وعندان بريف المدينة للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، بحسب المرصد. وأفاد التلفزيون السوري أمس عن مقتل مدير مكتب محافظ دمشق في انفجار عبوة ناسفة زرعها «إرهابيون» في سيارته. وذكرت قناة «الإخبارية» السورية في شريط عاجل «إرهابيون يفجرون عبوة ناسفة في سيارة أسعد مهنا مدير مكتب محافظ دمشق ما أسفر عن استشهاده» في منطقة مشروع دمر السكنية الواقعة شمال غربي دمشق. وتتوالى عمليات استهداف الكوادر، التي تعمل في المؤسسات الحكومية المدنية والإعلام الرسمي والوجوه الفنية والرياضيين المنضويين ضمن الفرق الوطنية والتي تتهمها المعارضة المسلحة بالولاء إلى النظام السوري. وبالقرب من مكان احتجاز المراقبين الدوليين «تدور اشتباكات عنيفة بين معارضين مسلحين والقوات النظامية «اثر هجوم نفذه مقاتلون على سرية القوات النظامية في قرية عابدين الواقعة جنوب قرية جملة في ريف درعا». وأفاد المرصد عن تحليق طائرات مروحية في سماء قرية عابدين مشيراً إلى معلومات تفيد عن «قصف على المنطقة» حيث سيطر المقاتلون الخميس «على سريتين للقوات النظامية في قرية معرية ومحيطها المحاذية للجولان والأردن». وفي الأردن احترقت 35 خيمة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين من دون أن توقع إصابات خطيرة، على ما أفاد مصدر مسؤول لوكالة «فرانس برس». وقال إنمار الحمود، المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، أن «عبث بعض اللاجئين بخطوط الكهرباء تسبب بتماس كهربائي أدى إلى احتراق 35 خيمة بمخيم الزعتري (85 كلم شمال شرقي عمان) من دون وقوع إصابات خطرة تستدعي النقل للمستشفى». وأضاف أن «النار اشتعلت بسرعة في الخيام بسبب إصرار اللاجئين على نصب خيامهم قرب خيم أقربائهم من دون ترك مسافات كافية، مخالفين بذلك تعليمات إدارة المخيم». وأعلنت مديرية الدفاع المدني في بيان أن «فرق الإطفاء داخل المخيم تدخلت على الفور وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لباقي الخيام، من دون وقوع أي إصابات بالأرواح». والشهر الماضي، توفيت طفلة تبلغ من العمر سبعة أعوام فيما أصيب والدها واثنان من أشقائها بحروق متوسطة في حريق شب بخيمتهم في مخيم الزعتري. ويقول الأردن إن عدد السوريين في المملكة تجاوز 436 ألفاً يقطن منهم 120 ألفاً بمخيم الزعتري، ويتوقع أن يرتفع عددهم نهاية عام 2013 إلى نحو 700 ألف في حال استمرار النزاع الدائر في جارته الشمالية منذ آذار(مارس) 2011. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في بيان الأربعاء أن عدد اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلدهم وصل إلى عتبة مليون لاجئ تم تسجيلهم أو إغاثتهم.