تستأنف منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم بعد فترة توقف قصيرة، إثر ارتباط المنتخب الأول بمواجهة الصين في المنافسات الآسيوية، إذ ستقام أربعة مواجهات ضمن الجولة ال19، فالشباب يستضيف الرائد في الرياض، والفتح يلاقي التعاون في الأحساء، بينما يحل الاتفاق ضيفاً على الفيصلي في المجمعة، ونجران يواجه الوحدة في نجران. الشباب - الرائد يسعى الشباب إلى مواصلة مشوار حصد النقاط نحو انتزاع صدارة الترتيب، بعد أن أطاح بالمتصدر الفتح في الجولة الماضية، ما أشعل الصراع مجدداً على الصدارة. الشباب يمتلك 38 نقطة في الخانة الثالثة بفارق خمسة نقاط عن صاحب المركز الأول، ولن يلتفت مدربه البلجيكي برودوم إلى أية نتيجة غير الفوز، إذا ما أرد المضي في صراع الصدارة، وعلى رغم من الغيابات التي تعاني منها الخطوط الشبابية بسبب الإصابات، إلا أن الفريق قادر على تجاوز الصعاب كافة بفضل وجود البديل الجاهز، ويستند برودوم في مخططاته الفنية على قوة خط الوسط، بوجود البرازيليين كماتشو صانعاً للعب ومنفذاً بارعاً للكرات الثابتة، ومواطنه فرناندو الذي يؤدي أدواراً دفاعية وهجومية على أكمل وجه، إلى جانب الجهود الكبيرة التي يبذلها أحمد عطيف وعبدالمجيد الرويلي. الهجمة الشبابية تزداد قوة عندما يحرر المدرب ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا من القيود الدفاعية، إذ ينجحان في المساندة الهجومية ويمنحان ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي مساحات واسعة في مناطق الخصوم. وعلى الطرف الآخر، يحاول مدرب الرائد الجديد المقدوني كوستوف جاهداً العودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظ فريقه في البقاء، إذ يحضر الرائد في المركز ال9 برصيد 19 نقطة، ويدرك تماماً صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الشباب، ما يجعله لا يتردد في تحصين المناطق الخلفية بأكثر عدد من المدافعين، وتضييق المساحات في منتصف الميدان، سعياً إلى عدم إعطاء لاعبي الشباب فرصة التحكم بالكرة قرب مناطق الخطر. الرائد ظهر بأداء هزيل في المباراة الماضية أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد، في الظهور الأول تحت إشراف المدرب الجديد كوستوف بعد إقالة التونسي عمار السويح، ولا مجال للسقوط مجدداً في ظل احتدام المنافسة على مقاعد البقاء، لذا سيكون المدرب المقدوني كوستوف أمام تحدٍ كبير لإثبات جدارته في قيادة الفريق. الفتح - التعاون يتحصن الفتح بعاملي الأرض والجمهور لاستعادة نغمة الانتصارات وإحكام قبضته على صدارة الترتيب بعد أن سقط في عقر داره في الجولة الماضية أمام الشباب، وسيرمي المدرب التونسي فتحي الجبال بأوراقه الرابحة كلها، بحثاً عن الثلاث نقاط، ولديه من العناصر من يمنحه فرض ما يريد على أرض الميدان، ودائماً الخطورة الحقيقية تنطلق من أقدام المهاجم الكونغولي دوريس سالمو، إلى جانب الشاب ربيع سفياني، وسط مساندة دائمة من حسين المقهوي وحمدان الحمدان، ويظل الغائب الأبرز البرازيلي خوزيه ألتون بسبب الإيقاف. الفتح يحتكم على 43 نقطة في المركز الأول، وطموحاته لا حدود لها في الظفر بلقب الدوري، وقدم مستويات كبيرة جداً هذا الموسم، ويبدو الأقرب لتحقيق الانتصار متى ما واصل لاعبوه المستويات ذاتها. أما فريق التعاون، فيدخل المباراة باحثاً عن تعزيز رصيده النقاطي، ومحاولة التقدم خطوة عن مناطق الخطر، إذ يوجد في المركز ال11 برصيد 15 نقطة، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة الخصم، إلا أن لاعبي التعاون يملكون من الحماسة والقتالية الشيء الكثير، والمدرب المقدوني جوكيكا يعتمد في نهجه الفني على خبرة محمد الراشد وأحمد مفلح وأحمد الحربي واليامي وغيرهم من العناصر التي أثبتت أحقيتها بالوجود ضمن القائمة الأساسية. الفيصلي - الاتفاق تتباين طموحات الطرفين، فالفيصلي يملك 15 نقطة في المركز ال12، يتطلع إلى الابتعاد قليلاً عن مراكز الخطر، خصوصاً وأن منافسات الدوري دخلت مراحلها الأخيرة، وبات من الصعب جداً تعويض النقاط المهدرة، والفريق ظهر بأداء رائع في المباراة الماضية أمام الهلال في نصف كأس ولي العهد على رغم الخسارة، وتعول الجماهير على النجم الأردني ياسين البخيت والغيني صوما لقيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج. وعلى الضفة الأخرى، يُمنّي الاتفاق النفس بالبقاء في دائرة المنافسة على خطف إحدى بطاقات «التمثيل الآسيوي»، إذ يقف في المركز السادس ب28 نقطة بفارق الأهداف عن الأهلي صاحب المركز الخامس، وما يقلق جماهير الفريق، تأرجح الأداء من مباراة إلى أخرى، وبات من الصعب التكهن بما سيقدمه الفريق، إلا أن المدرب البولندي سكورزا لديه عناصر أكثر من جيدة، ومتى ما وفق في توظيفها كما يجب، فلن يجد صعوبة في الوصول إلى أهدافه كافة. نجران - الوحدة تبدو مهمة نجران ليست صعبة، لزيادة مخزونه النقاطي وتثبيت الأقدام في مناطق الدفء في ظل تواضع مستوى الخصم، إلى جانب قوة خطوط الفريق النجراني، فالمدرب لديه محترفون أجانب قادرون على إحداث الفارق بوجود السوريين وائل عيان وجهاد الحسين والأردني حسن الدردور، وأيضاً الجزائري فريد شكلام. أما فريق الوحدة، متذيل الترتيب بنقطتين، فلا يملك من الطموح سوى البحث عن فوز شرفي بعد أن عجز عن تحقيق ذلك في ال18 جولة الماضية، وما زال المدرب الجديد (الثالث هذا الموسم) الصربي دراغان يعجز عن إيجاد توليفة قادرة على مجاراة الخصوم، بعد أن أصبح الفريق «استراحة» للفرق كافة.