تنطلق منافسات الجولة ال22 من دوري «زين» مساء اليوم، بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف «المتصدر» الشباب نظيره الفتح في الرياض، فيما يحل النصر ضيفاً على نجران في نجران، ويلتقي الفيصلي والاتحاد على ملعب الأول في المجمعة. الشباب - الفتح يشمر لاعبو الشباب عن سواعدهم لمواصلة التمسك بالصدارة، خصوصاً أن المنافسات اقتربت كثيراً من المنعطف الأخير، ويتطلع الشبابيون إلى حسم اللقب قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة. الشباب يعتلي هرم الترتيب ب53 نقطة، ويسعى مدربه البلجيكي برودوم إلى كسب المواجهات الخمس المتبقية، التي من شأنها أن تعيد اللقب إلى الخزانة الشبابية، وبرودوم تحت يده أجندة متخمة بالأسماء الكبيرة القادرة على إنجاح كل المخططات الفنية للمدرب، ويكفي وجود لاعبين بقامة البرازيلي فرناندو والاوزبكي جيباورف والبرازيلي ويندل، وكذلك أحمد عطيف في منتصف الميدان، إلى جانب القوة الضاربة في خط المقدمة بوجود الهدافين ناصر الشمراني ومختار فلاتة، وتزداد الهجمة الشبابية ضراوة عند مشاركة ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، وكلاهما ينجح في القيام بالدورين الدفاعي والهجومي على أكمل وجه. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الفتح بنشوة الانتصارات المتتالية التي دفعت به إلى المركز الخامس ب36 نقطة متقدماً على الاتحاد والنصر بثمان نقاط، وبات الفريق يتطلع إلى انتزاع المركز الرابع ومحاولة تحقيق الحلم الكبير، والظفر ببطاقة التمثيل الآسيوي. المدرب التونسي فتحي الجبال، مدرب ذكي جداً ويتعامل مع كل مباراة على حدة، ونجح في إيجاد مكانة مرموقة لفريقه بين كبار الفرق، ومن المنتظر أن يسعى إلى العودة بأفضل النتائج، ولا شك أن التعادل سيكون بمثابة الفوز، في ظل الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة أصحاب الدار، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب على حيوية حمدان الحمدان، وربيع سفياني وحسين المقهوي، وكذلك البرازيلي خوزيه إلتون. نجران – النصر تبدو الكفتان متقاربة جداً من حيث الأداء الفني، وكذلك على سلم الترتيب، فالنصر في المركز السابع ب28 نقطة، وحقق 8 انتصارات في مقابل 9 خسائر، فيما نجران في المركز الثامن ب23 نقطة، ونجح في تحقيق 5 انتصارات في مقابل 8 هزائم. نجران يزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ويمتاز لاعبوه بالحماسة والقتالية، كما أن المدرب المقدوني جوكيك يعتمد في غالب الأحيان على إغلاق المناطق الخلفية، ومحاولة التسجيل عبر الكرات المرتدة، ولديه العديد من العناصر الجيدة التي أثبتت أحقيتها بوجودها في القائمة الأساسية. وعلى الضفة الأخرى، لا تزال الجماهير النصراوية تمني النفس بمشاهدة فريقها يعود إلى تحقيق الانتصارات، ويتقدم نحو مركز أفضل، والمدرب الكولومبي ماتورانا يسعى جاهداً إلى إعادة ترتيب الأوراق الصفراء، إلا أن الأداء لا يزال غير مقنع للجماهير، في ظل فشل الكولومبي في تسخير إمكانات اللاعبين كما يجب على أرض الميدان. الفيصلي – الاتحاد يتسلح الفيصلي بالأرض والجمهور لتأمين موقفه في مناطق الدفء، إذ يحتكم على 20 نقطة في المركز التاسع، ويدرك مدربه الكرواتي زلاتكو صعوبة المهمة في ظل الفوارق الفنية الكبيرة التي تدعم صفوف الخصم، لذا لن يكون أمامه خيار سوى تكثيف مناطق المناورة، وتضييق المساحات أمام لاعبي الاتحاد، قبل التفكير بكيفية تسجيل الأهداف. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الاتحاد من الخانة السادسة ب28 نقطة، ويحاول مدربه الإسباني كانيدا إلى مواصلة الصحوة الفنية، والاستمرار في حصد النقاط، سعياً إلى تحسين وضع الفريق في سلم الترتيب، ولديه قائمة طويلة من الأسماء القادرة على تحقيق الفوز في أصعب المواجهات، بقيادة «المخضرم» محمد نور، إلى جانب الوجوه الشابة محمد ابوسبعان وعمر الخضري وهتان باهبري.