رداً على الصورة المنشورة في «الحياة» في عدد الخميس «28 شباط (فبراير) 2013»، للممثلة الفرنسية «بريسيلا لافورد». تطالعنا صحيفة «الحياة» الموقرة في نسختها الخليجية، بالتحديد على صفحتها الأخيرة، بصورة لإحدى الحسناوات بين مقالين لكبار الكُتّاب، هما الأستاذان البارزان: عبدالعزيز السويد، وجهاد الخازن، تلك الصورة التي غالباً ما يتعدى حجمها حجم المقالين المذكورين، يرافقها عنوان لخبر فني، أو عن حضور ممثلة أجنبية لعرض أزياء، وكُتب أسفل صورة الحسناء «الممثلة الفرنسية بريسيلا لافورد حضرت عروض أزياء في باريس أمس»، إلى هنا انتهى الخبر. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا يستفيد قارئ صحيفة كبرى واسعة الانتشار والمتابعة كهذه من هذا الخبر، عندما يعلم بحضور ممثلة فرنسية عرض أزياء؟ وإذا افترضنا جدلاً أن هناك من يتابع مثل هذه الأخبار، ويعرف هذه الممثلة ويتابع نشاطها الفني، فكم قارئاً يرصد تحركاتها، إلى درجة حرصه على معرفة المناسبات كافة التي تحضرها، بما في ذلك عروض الأزياء؟ ومن المسؤول عن ضياع تلك المساحة في خبر كهذا بلا أهمية ولا قيمة، على الأقل من وجهة نظري الشخصية، وكان من الأجدى استغلال هذه المساحة في مناقشة قضية ما، أو في معالجة ظاهرة سلبية من الظواهر التي يعاني منها شبابنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية. [email protected]