جرح جنديان يمنيان في اشتباكات مع مسلحين قبليين أمس في مأرب (شرق صنعاء)، كانا ضمن مجموعة الحراسة الأمنية لفريق هندسي مكلف إصلاح الأضرار الناجمة عن تفجير تعرض له أنبوب رئيسي لتصدير النفط في منطقة صرواح ليل الثلثاء. وقالت مصادر عسكرية ل «الحياة» إن اشتباكاً وقع بين الجنود ومسلحين قبليين بعد انتهاء إصلاح الأنبوب، وأسفر عن إصابة جنديين بجروح، حال أحدهما خطرة. وكان المسلحون أقدموا على تفجير أنبوب نقل الخام الطبيعي من حقول صافر في مأرب إلى ميناء التصدير في رأس عيسى على البحر الأحمر (غرب)، على خلفية عدم استجابة السلطات اليمنية لمطالبهم. وهذا هو التفجير السادس منذ مطلع العام الجاري الذي تتعرض له أنابيب تصدير النفط في اليمن، على رغم تشديد الحماية التي تتخذها السلطات مستعينة بوحدات من الجيش. وبلغت خسائر هذه الاعتداءات نحو نصف بليون دولار خلال العام 2012، وفق تقارير حكومية. على صعيد آخر، نفت قيادة القوات الجوية اليمنية أمس، في مؤتمر صحافي في صنعاء، أن تكون طائرتا «سوخوي» و «أنطونوف» اللتان سقطتا أخيراً في صنعاء تعرضتا لأي إطلاق نار، كما تردد حينها. وقالت «إن السبب الرئيس لسقوط طائرة سوخوي هو خلل فني مصنعي، وأن حريقاً في الجناح الأيمن لطائرة أنطونوف تلاه خطأ بشري تسبب في إسقاطها بمنطقة الحصبة». وكانت طائرة روسية الصنع من طراز «انطونوف» تحطمت في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي في احد احياء العاصمة، ما ادى إلى مقتل 10 عسكريين كانوا على متنها، فيما سقطت طائرة «سوخوي» في 19 شباط (فبراير) الماضي على حي سكني بالقرب من جامعة صنعاء، فقتل 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال.