استفاقت العاصمة اليمنية أمس على حادث سقوط طائرة نقل عسكرية روسية الصنع من نوع (انطونوف إم 26) في سوق الحصبة الشعبي الذي لا يزال خالياً من أي نشاط تجاري منذ إندلاع اشتباكات فيه في أيار (مايو) العام الماضي بين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح والقبائل الموالية للشيخ صادق بن عبد الله الأحمر، فقتل عشرة اشخاص هم قائدها وطاقمها وبعض المتدربين. وفي حين أكد مصدر عسكري مسؤول ان الطائرة سقطت أثناء قيامها بمهمة تدريب روتينية فوق العاصمة، أكد شهود انهم شاهدوا دخاناً ينبعث من أحد محركاتها قبل ثوان من سقوطها بشكل عمودي على مقدمتها وسط السوق، متسببة في حريق هائل. وأضاف الشهود انهم لاحظوا خلال سقوط الطائرة ان قائدها حاول توجيهها إلى مكان خال من حركة الناس، وإسقطها بشكل عمودي بحيث لكي لا تتسبب في خراب كبير. وشكلت وزارة الدفاع لجنة فنية للتحقيق في الحادث وكشف ملابساته. من ناحية أخرى قتل ضابط وجندي في محافظة مأرب (شمال شرقي صنعاء) خلال عملية للجيش ضد مسلحين قبليين تتهمهم السلطات بتفجير إنبوب لتصدير النفط يمر عبر منطقة صرواح من حقول الإنتاج في صافر إلى موانىء التصدير على البحر الأحمر. وقالت مصادر محلية في مأرب ل «الحياة» ان اشتباكات عنيفة إندلعت بين قوة الجيش ومسلحين قبليين على خلفية تفجير انبوب النفط، في ساعة متأخرة من ليل الثلثاء - الأربعاء في منطقة صرواح، اسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود بينهم قائد كتيبة دبابات واصابة قائد الحملة بجروح، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.