كرمت مجلة «غالف إنترناشيونال» وناشرها شون إيفرز وزوجته ديالا صباغ إيفرز، رئيس لجنة قطر للشفافية العالمية وزير الطاقة القطري السابق عبدالله حمد العطية. وأطلق العطية في المناسبة جائزة سنوية باسمه لقطاع الطاقة بإشراف مجلس الإدارة. وسلّمه جائزة «غالف إنترناشيونال» رئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة، الذي ألقى كلمة التكريم، منوهاً بإنجازات العطية، خصوصاً مساهمته في بناء قطاع الغاز في قطر. وأشار السنيورة إلى النصائح التي قدمها العطية إلى لبنان في مجال الطاقة خلال تولي السنيورة رئاسة الحكومة اللبنانية، مذكراً بأن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري كان يتشاور مع العطية حول مسائل تهم القطاع في لبنان. وأشاد السنيورة بأهمية المبادرات التي تتخذها قطر لتنويع اقتصادها، «سواء من خلال تشجيع القطاع الخاص المحلي أو من خلال استراتيجية فاعلة وأكيدة لجذب الاستثمارات الخارجية». وأضاف: «ندرك جميعاً أن من المرجح أن تصبح الولاياتالمتحدة مكتفية ذاتياً في مجال الطاقة بحلول 2020 بسبب اكتشاف مصادر للغاز الصخري وأن يتأثر جراء ذلك مستوى الطلب على نفط وغاز الشرق الأوسط، على رغم ارتفاع الطلب من قبل بلدان تشهد نمواً متسارعاً كالصين والهند بالإضافة لأسواق أخرى تعرف حاجة كبيرة إلى الطاقة كأوروبا». وقال: «إلا أن ذلك لا يعتبر السبب الوحيد الذي يجعل من سياسة تنويع قطر اقتصادها سياسة حكيمة ومتبصرة. فالسبب الآخر يتمثل في حقيقة بسيطة يجري تجاهلها في غالبية الأحيان، وهي أن عائدات الموارد الطبيعية المكتشفة اليوم ليست ملكاً للجيل الحالي وحده بل هي أيضاً ملك الأجيال المقبلة التي قد تعيش في عالم مختلف جداً وأقل سخاء عن العالم الذي نعيش فيه. لقد شكلت هذه الفكرة احدى أهم المسائل التي ركزت عليها حين كنت في سدة المسؤولية من خلال وضع سياسة لبنان النفطية وتطويرها، وأنا أدرك أن من المرجح أن تحوي شواطئنا موارد واسعة من الغاز والنفط». وتابع السنيورة: «أن اصراري على وضع القانون الأفضل وإنشاء مؤسسة ذات مستوى عالمي وتشكيل الهيئة الناظمة للقطاع استوحيناه جزئياً من التجربتين القطرية والنروجية. واليوم أطلق لبنان عملية التنقيب وآمل أن نلتزم، خلال كل مراحل التنقيب، بدءاً من المناقصات ومنح حقوق التنقيب وصولاً إلى إدارة عائدات هذه الثروة، بأعلى معايير الحوكمة والشفافية والمساءلة». وسلمت المجلة جوائز تكريمية إلى وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، والأمين العام ل «أوبك» عبدالله البدري، ووزير التعليم العالي الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي ألقى ابنه الشيخ محمد بن نهيان كلمة نيابة عنه، بينما سلم العطية الجوائز. وكرمت المجلة مديرة مكتب «الحياة» في باريس الزميلة رندة تقي الدين لتغطيتها الطويلة لقطاع النفط ونشاط «أوبك». ورافقت التكريمات حفلة عشاء حضرها مدير مكتب العطية عبدالعزيز المالكي، والحاكم السابق لولاية مساشوستس الأميركية وليام ولدز، ومسؤولون بارزون في قطاعي الطاقة والتعليم في قطر، من بينهم ناصر جيدة، وعبدالله الصلات، وإبراهيم إبراهيم، والشيخ عبدالله بن علي، ومسؤولون بارزون في شركتي «اكسون موبيل» و «مركس» في قطر، والسفير اللبناني في الدوحة حسن سعد، والصحافيان الزميلان جميل مروة وكيت دوريان، ومدير «مصرف عوده» اللبناني فادي عماطوري.