اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن "تصعيد الأوضاع في سورية واستمرار سقوط قذائف وصواريخ في الجولان السوري المحتل والمستوطنات فيه، يشكّل تحدياً استراتيجياً جديداً لإسرائيل". ورأى أن "هناك حاجة ضرورية لأن تقوم إسرائيل ببناء خطة استراتيجية مشتركة مع تركيا والناتو والجامعة العربية والدول العظمى في العالم، والتشاور مع روسيا لمواجهة الأوضاع في سورية والمخاطر المتزايدة على حدود إسرائيل". وبحثت لجنة الخارجية والأمن "أوضاع الجبهة الشمالية والمخاطر من جهة سورية بعد تكرار سقوط قذائف هاون على مستوطنات الجولان السوري"، كما ناقشت "التقارير الإسرائيلية عن عناصر تنظيم الفرقان التابع للقاعدة إلى مناطق الحدود واستيلاء العناصر على معظم البلدات القريبة من القنيطرة". وقد اعتبرت مصادر استخبارية إسرائيلية أن "التطورات الحاصلة في منطقة الحدود أدت إلى تغيير استراتيجي عسكري كبير وخطير على إسرائيل"، وأشارت إلى أن "تصعيد سقوط قذائف وصواريخ على منطقة الجولان دليل على أن العناصر المتطرفة باتت تسيطر على المنطقة الحدودية، فيما الوجود العسكري الإسرائيلي قد تبخر". وترى جهات استخبارية وأمنية إسرائيلية أن "استمرار سقوط الصواريخ من سورية على الجولان السوري والمستوطنات واقتراب عناصر إرهابية من الحدود، يضع إسرائيل أمام 3 احتمالات، دخول الجيش الإسرائيلي إلى هذه المناطق والاستيلاء عليها، تقديم الدعم العسكري لجهات معتدلة للسيطرة على المنطقة، أو إنشاء تعاون عسكري إسرائيلي أردني للإشراف على الأحداث التي تقع في هذه المنطقة الحدودية".