لم تستبعد اسرائيل تكرار مشاهد تدفق السوريين نحو الحدود اللبنانية والتركية عند الحدود الشمالية، خصوصاً في محاذاة بلدات الجولان السوري المحتل. وأعلنت الاجهزة الامنية انها تراقب عن كثب التطورات الامنية داخل سورية وقد بحثت احتمال انتقال التوتر الذي تشهده البلدات السورية نحو المناطق الحدودية. وأعلن الجيش استعداداته لمواجهة مختلف السيناريوات المتوقعة وفي مركزها تدفق سوريين يسكنون في البلدات القريبة الى الحدود الشمالية وطلب اللجوء الى اسرائيل. وفي حين لم تقرر الاجهزة الامنية بعد كيفية التعامل مع احتمال كهذا، نقلت قيادة الجيش الى الجولان المحتل الوحدات العسكرية التي تدربت في الضفة الغربية على احتمال تدفق فلسطينيين الى المستوطنات. وقد بدأت امس تدريبات في مناطق قريبة من الحدود وتستمر على مدار الاسبوع. وإلى جانب التدريب على مواجهة احتمال تدفق سوريين الى الحدود، تشمل التدريبات التي يجريها الجيش مواجهة سيناريو تصعيد امني من جانب مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد او تنظيمات معادية لاسرائيل. ولم يستبعد مسؤول امني اسرائيلي مبادرة الاسد لتصعيد مع اسرائيل. وقال في تصريحات اعلامية إن الأسد الذي يحارب من اجل امنه والبقاء في السلطة قد يتخذ إجراءات تصعيدية متعمدة ضد إسرائيل لصرف الأنظار عما يجري في بلاده. وفي هذا الجانب يتدرب الجيش على احتمال تعرض وحداته لاطلاق النار من متظاهرين سوريين يتدفقون نحو الحدود وخلال ذلك محاولة اختطاف جندي في المنطقة الحدودية. ووفق توقعات الاجهزة الامنية فإن الرئيس السوري لن يصمد فترة طويلة. وبتقدير رئيس وحدة الابحاث في الاستخبارات العسكرية، ايتي بارون فإن الهدوء الذي يسود المنطقة الشمالية مع سورية قد ينفجر في كل لحظة على رغم ان الجيش السوري لم يتخذ بعد اجراءات تشير الى خطر تصعيد امني على الحدود. وأعلن الجيش انه في ذروة استعداده لمواجهة احتمال تدفق سوريين نحو الحدود. وقد كثف عمله لإنهاء السياج الحدودي ونشر كميات كبيرة من الالغام، بخاصة في مناطق يعتبرها استراتيجية مهمة وحساسة. كما شدد الجيش اجراءاته الامنية في المناطق الحدودية في القنيطرة واستكمل بناء وحدة مراقبة في محاذاة معبر القنيطرة لتكون الوسيلة الاسرع والافضل لاعادة المتظاهرين السوريين او طالبي اللجوء في اسرائيل.