التقى عدد من المسؤولين الفلسطينيين أمس ممثلي البعثات الديبلوماسية في القدسورام الله وأطلعوهم على آخر التطورات في قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وحضوهم على التدخل والضغط على إسرائيل للاستجابة إلى المطالب العادلة للأسرى. وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» في اللقاء إنه «على المجتمع الدولي القلق من حدوث انفجار في هذه المنطقة التدخل لإقناع الشعب الفلسطيني بأن هناك احتراماً للقانون الدولي الإنساني». وأضاف: «الجميع يسألنا ما إذا كانت الانتفاضة ستندلع هنا، ونحن لا نستطيع أن نعطي موعداً لاندلاع الانتفاضة لأنها تأتي بصورة تلقائية ومن دون تدخل أحد. لكن، إذا كان العالم مهتماً بعدم حدوث عنف هنا فعليه التدخل وتقديم ما هو ممكن لإقناع الشعب الفلسطيني بأن هناك احتراماً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي». وقال وزير الأسرى عيسى قراقع إن هناك «قلقاً حقيقياً على حياة الأسيرين سامر عيساوي وأيمن الشراونة المضربين عن الطعام منذ شهور طويلة». وأردف أن «السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال 14 أسيراً ممن أفرج عنهم في صفقة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، وأنها ترفض الكشف عن التهم الموجهة لهم، وتكتفي بالقول إن هذه التهم موضوعة في ملف سري». وذكر قراقع أن محكمة مدنية إسرائيلية حكمت على عيساوي أخيراً بالسجن ثمانية شهور، وأن قضيته منظورة أيضاً أمام محكمة عسكرية يطالب الادعاء فيها بإعادته إلى السجن 20 عاماً أخرى لتمضية الفترة التي تبقت من حكمه قبل إطلاق سراحه، مشيراً إلى أن المحكمة نفسها تطالب بإعادة أيمن الشراونة لقضاء 28 عاماً أخرى في السجن للسبب ذاته. وأمضى الشراونة 10 سنوات في السجن وعيساوي 6 سنوات قبل إطلاق سراحهما في صفقة شاليت. وهما اثنان من 14 أسيراً جرت إعادة اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في هذه الصفقة. وكشف رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن اتصالات أجراها أخيراً مع والد الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أفرج عنهم بموجب صفقة التبادل مع شاليت وأعيد اعتقالهم. وتابع «سامر وغلعاد تحررا بموجب الصفقة نفسها، لكن إسرائيل تعتقل سامر بتهمة زيارة رام الله، بينما شاليت يذهب إلى آخر الدنيا متمتعاً بحريته من دون سؤال». وطالب فارس ممثلي البعثات الديبلوماسية الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين منذ ما قبل عملية السلام وعددهم 107 أسرى.