تقرر وبشكل رسمي إسناد أقوى مواجهات الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، والتي تجمع الهلال بضيفه الشباب على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض والأهلي بالنصر على إستاد مدينة الملك عبدالله في جدة إلى طواقم تحكيم أجنبية، يأتي ذلك تلبية لطلبات ناديي الهلال والأهلي اللذين تقدما بطلبهما إلى الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم في الأيام الماضية، بحسب ما أكده رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا. وأكد المهنا أن المباراتين تأتيان خارج حسابات اللجنة فيما يتعلق بالتكاليف وتابع في حديثه مع «الحياة»: «أبلغنا في لجنة الحكام قبل أيام عدة أن مباراتي الشباب والهلال والنصر والأهلي ستدار من حكام أجانب، وبناء على ذلك تخرج هاتان المباراتان من حساباتنا في اللجنة أن نصدر قائمة التكاليف»، وزاد: «نحن لا نجد أية مشكلة في وجود الحكام الأجانب بناء على قرار مجلس اتحاد القدم، بشرط أن يتقدم أي نادٍ بطلب الطواقم الأجنبية ضمن الفترة المحددة من الاتحاد السعودي وهي 15 يوماً قبل المباراة». وفيما توجه أصابع الاتهام الجماهيرية صوب لجنة الحكام فيما يتعلق بأسماء الحكام الأجانب الذين ينتدبهم الاتحاد السعودي لقيادة المباريات المحلية، نفى المهنا أية علاقة للجنته باختيار الحكام، إذ قال: «لا علاقة للجنة الحكام من قريب أو بعيد بالحكام الأجانب فالجهة المسؤولة عن هذا الأمر هي أمانة اتحاد القدم، أما دورنا فمقصور على اختيار حكم رابع ومقيم للحكام في المباراة التي يديرها الثلاثي الأجنبي، وحتى لو عرض علينا تسلم عملية المخاطبات بين اللجنة والاتحادات بخصوص طلب الحكام الأجانب فسنعتذر عنها، وللعلم نحن في اجتماعات الحكام الشهرية منذ أن تم إقرارها وحتى آخر اجتماع لا نستعرض أية لقطة في الدوري أو أية بطولة محلية أخرى تدار بواسطة حكم أجنبي، لأننا لا نريد أن يتهمنا البعض بالبحث عن أخطاء الحكام الأجانب». وعلى عكس حال الجولات الأولى غاب النقد «اللاذع» للأداء التحكيمي عن معظم مباريات الجولة الخامسة والسادسة ما يدل بشكل أو بآخر على تطور في مستوى الحكام وهو ما أكده المهنا بقوله: «من دون شك نتابع عن قرب التطور في مستويات الحكام خصوصاً في الجولتين الماضيتين من الدوري، وحتى نكون أكثر وضوحاً وصراحة مع الجميع مستوى الحكام هذا الموسم أفضل بكثير من سابقه، وهذا يعود إلى توفيق الله أولاً ثم للدور الذي تعلبه اللقاءات الشهرية، وشخصياً أرى أن إيجابيات هذه اللقاءات أكثر من سلبياتها كما لا أنسى حرص الحكام أنفسهم على التطور من خلال اهتمامهم بالتدريبات اللياقية، ومن خلال زيادة الثقة المودعة في الحكم المحلي من رؤساء الأندية ووسائل الإعلام والصحافيين والشارع الرياضي فسنلاحظ تطوره بشكل أكبر ليواكب طموحاتنا في اللجنة خصوصاً أننا نملك جيلاً شاباً يحتاج للحصول على فرصته من دون الاستعجال في الحكم عليه، والجميع تابع المخرجات الجديدة والمميزة للجنة في هذا الموسم وبروز حكام عدة نأمل بأن ينجحوا في تقديم الأفضل في الفترة المقبلة». وعن آخر المستجدات المتعلقة بطلب الحكم السابق مطرف القحطاني العودة والعمل كمقيم بعد اعتزاله التحكيم، قال المهنا: «نعم تلقينا خطاباً من مطرف القحطاني يطلب فيه العودة للعمل من خلال المراقبة والتقييم ولكنني لا أملك الحق في اتخاذ هذا القرار منفرداً، فهو قرار لجنة كاملة ونحن بانتظار اجتماع اللجنة بعد اجازة عيد الأضحى وخلاله سيتضح موقف اللجنة وسنتخذ القرار المناسب». وفي نهاية حديثه طالب المهنا الجماهير السعودية والمهتمين بالرياضة منح الحكم السعودي مزيداً من الثقة، مؤكداً أن أبوابهم مفتوحة لتقبل كل نقد هادف وبناء، لكنه زاد في المقابل: «أما من ينتقد ويشخصن الأخطاء فلن ننظر له وسنتجاهله لأننا نعرف الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها».