أعلنت شركة «أمبير بروميير» إطلاق النسخة الثانية من عروضThe Metropolitan Opera & The Bolshoi Ballet لهذا العام. وعقدت لهذه الغاية مؤتمراً صحافياً في بيروت الجمعة، في حضور السفير الفرنسي باتريك باولي الذي أعرب عن سعادته بمبادرة سينما «أمبير بروميير»، شاكراً مديرها التنفيذي ماريو حدّاد على استقباله، داعياً إياه إلى مزيد من التعاون في المستقبل ومثنياً على العلاقات الثقافية الفرنسية اللبنانية. ثم كانت كلمة لحدّاد أوضح فيها أهمية هذا الحدث الذي سيعرض على شاشات سينما «أمبير بروميير» للسنة الثانية على التوالي، بدءاً من 11 الجاري ولغاية 11 أيار (مايو) 2015. وأعلن أن كل العروض لهذا الموسم ستكون مترجمة إلى الفرنسية والإنكليزية بهدف تمكين المشاهدين من التمتع بها. وتحدّثت المنسقة الإعلامية للمشروع جاكلين الحاج ل«الحياة» عن تفاصيل هذا الحدث الثقافي الذي تنفرد في نقله مباشرة سينما «أمبير بروميير»/ السوديكو في لبنان. وأوضحت أن البرنامج يتضمن 17عرضاً موزعة على 10 حفلات أوبرا، ستنقل مباشرة من دار «أوبرا ميتروبوليتان» نيويورك، وسبع حفلات رقص باليه ستنقل أيضاً مباشرة من «مسرح البولشوي» في موسكو. وصرّح حدّاد إلى «الحياة» إنه تلقى الكثير من الشكاوى في الموسم الفائت حول الثمن الباهظ لبطاقات الدخول التي تبلغ قيمتها 80 دولاراً. إذ إن صالات السينما، حيث تعرض الحفلات صغيرة ولا تتسع إلا لعدد محدود من المشاهدين (196 مقعداً في كل الصالات الفاخرة لسينما أمبير). فضلاً عن التكاليف الكبيرة للنقل المباشر للحدث في التوقيت عينه في أرجاء العالم. وأضاف أنه اتفق مع «سينما أسواق بيروت» على نقل عرضين بأسعار خفضت إلى النصف (40 دولاراً) بهدف جعل هذا الحدث أكثر شعبية وتوسيع فئة المشاهدين، إذ يُعتبر جمهور هذا الحدث نخبوياً لجهة امتلاكه ثقافة موسيقية واسعة فضلاً عن عشقه لمشاهدة الأوبرا ورقص الباليه. أما العرضان فهما، الأوبرا الشهيرة «كارمن» لجورج بيزيه المأخوذة عن رواية الكاتب الفرنسي ميريميه وأوبرا «حلاق إشبيلية» لجواكينو روسّيني المأخوذة عن مسرحية الكاتب الفرنسي بيار دو بومارشيه. تعرض الأولى في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) والثانية في 22 منه. وأشار حدّاد إلى أن هذين العرضين عبارة عن تجربة أولى ستؤخذ نتائجها في الاعتبار للمواسم المقبلة إذا حققت الهدف المرجو لناحية عدد المشاهدين. ووعد بالعمل على مشروع يهدف إلى نقل هذا الحدث في مختلف الدول العربية، لا سيما أن لبنان ما زال سباقاً في هذا المجال. أما بخصوص حفلات الأوبرا فسيكون الجمهور اللبناني على موعد مع سبع حفلات تنقل مباشرة من دار «أوبرا ميتروبوليتان» في نيويورك، أهمها بالإضافة إلى «كارمن» و»حلاق أشبيلية»، «ماكبيث» لجوزيبّي فيردي المأخوذة عن المسرحية التي ألفها الكاتب الإنكليزي وليام شكسبير، وتعرض في 11 الجاري، وأوبرا «زواج فيغارو» لموتسارت المأخوذة عن مسرحية الكاتب الفرنسي بومارشيه وتعرض في 18 منه. ولمحبي رقص الباليه حصة أيضاً في هذا الحدث، إذ سيتمتعون بعشر حفلات تنقل مباشرة من «مسرح البولشوي» في موسكو أبرزها: «معلمو الغناء لنورمبرغ» من تأليف ريتشارد فاغنر، وهو عرض باليه من ثلاثة أجزاء (6 كانون الثاني/ يناير 2015)، و»كسّارة البندق» لتشايكوفسكي التي أعاد تلحينها يوري غريغوروفيتش، وهو عرض باليه من جزءين مأخوذة عن رواية الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما (26 كانون الثاني). بالإضافة إلى «بحيرة البجع»، إحدى روائع تشايكوفسكي/ غريغوروفيتش، وهو عرض باليه المؤلف من أربعة فصول (23 شباط /فبراير)، و»روميو وجولييت»، لشكسبير التي تعد إحدى أهم أعمال الروسي سيرغي بروكوفييف والتي أعاد تلحينها غريغوروفيتش (9 آذار/ مارس). أما الختام فسيكون مع رائعة بروكوفييف/ غريغوروفيتش «إيفان الرهيب» التي تروي قصّة القيصر الروسي إيفان الرابع، وهو عرض باليه مؤلف من ثلاثة أجزاء يعرض في11 أيار (مايو).