أعلنت الشرطة في إرلندا الشمالية أنها أحبطت محاولة الهجوم على مركز للشرطة بقذائف مورتر، وصادرت أسلحة من شاحنة صغيرة (فان) في منطقة سكنية في لندنديري، ثاني أكبر مدينة في إرلندا الشمالية أمس. وذكر ناطق باسم الشرطة أنه تم إخلاء حوالى 100 منزل في لندنديري في وقت عمدت الشرطة إلى إبطال مفعول أربع قذائف مورتر. وقال قائد الشرطة ستيفن كارجان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «كانت ستكون هناك مجزرة جماعية للشرطة وستلحق أضرار بالغة بالممتلكات». وأنهى اتفاق سلام عام 1998 إلى حد كبير، أكثر من ثلاثة عقود من العنف في الإقليم الذي تديره بريطانيا، بين القوميين الإرلنديين الكاثوليك الذين يسعون إلى الوحدة مع إرلندا والوحدويين البروتستانت الذين يريدون البقاء جزءاً من المملكة المتحدة. لكن منشقين قوميين ما زالوا يشنون من وقت لآخر هجمات بالأسلحة والقنابل اشتدت في السنوات الأربع الأخيرة مع نمو مشاعر الإحباط مع حكومة اقتسام السلطة التي شكلت بموجب اتفاق عام 1998 في أجزاء من المناطق التي يسكنها الكاثوليك. واستهدف المتشددون مكاتب الحكومة في لندنديري في الأشهر الأخيرة، نتيجة تسميتها عاصمة الثقافة في المملكة المتحدة عام 2013. وأعربت الشرطة عن اعتقادها أن القنابل التي عثر عليها في الشاحنة لها علاقة بالقوميين المتشددين. واعتقلت ثلاثة رجال بينهم رجل في الشاحنة وآخر على دراجة نارية. وأشارت الشرطة إلى أن الكثير من الطرق في المشارف الغربية للمدينة أغلقت، فيما عمل خبراء المفرقعات على إبطال مفعول القذائف في مكان الحادث. كما أغلق جزء من أحد الجسور الرئيسة. وقال بات رامسي السياسي القومي المحلي لوسائل الإعلام إن الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة عندما حاولت إخلاء المنازل. وأثارت مشاعر الاستياء من حكومة اقتسام السلطة في إرلندا الشمالية في المناطق التي يقطنها سكان من الطبقة العاملة، أعمال شغب استمرت أسابيع في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين، بعدما صوت قوميون من أعضاء المجالس المحلية لإنهاء تقليد يرجع إلى قرن برفع علم الاتحاد البريطاني كل يوم على مبنى مجلس مدينة بلفاست.