ثمن الرئيس السوري بشار الأسد دعم روسيا وايران و»حزب الله» في «حرب دمشق ضد الارهاب». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن الاسد قوله، لصحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، أن «الموقف الروسي واضح جداً في ما يتعلق بالأسلحة، إنهم يزودون سورية بأسلحة دفاعية وبشكل يتوافق مع القانون الدولي». واضاف ان «حزب الله، وإيرانوروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس عن سورية». وابدى الأسد استعداده للتفاوض مع المسلحين المعارضين «اذا سلموا اسلحتهم»، مجدداً رفضه الرحيل من سورية، لأن التنحي عن السلطة «لا يحل الازمة». ورأى الاسد، الذي تشجع بالدعم الايراني المطلق، ان القول ان تنحيه عن السلطة يحل الازمة «تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر». وقال: «وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس إبق او إرحل، تعال او إذهب، ولا احد غيرهم». وكانت طهران شددت السبت بوضوح، كما كرر وزير خارجيتها علي اكبر صالحي، تأكيد «الموقف الرسمي» الذي يُشدد على أهمية بقاء الأسد في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة السنة 2014 على الاقل. وانتقد الاسد الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين، وتركيا وقطر وغيرها بسبب «الدعم الذي تقدمه للارهابيين» كما قال. وسارع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى القول «ان الرئيس السوري يعيش في الاوهام». ومع نشر حديث الاسد زار رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بصفته «زعيماً للثورة» منطقتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في شمال سورية ل «تقوية العلاقات بين المعارضة في الداخل والخارج». والتقى اثناء الزيارة عدداً من الوجهاء ونشطاء الثورة «ثم قابل رؤساء واعضاء الهيئة الشرعية ومجلس القضاء كما استطلع احد معسكرات الجيش الحر والتقى فيه عددا من القادة الميدانيين والعسكريين» بعدما شارك في اجتماع ضم أكثر من 220 من قادة المقاتلين ونشطاء المعارضة لانتخاب المجلس التأسيسي لمدينة حلب. وتحدثت وكالة «رويترز» عن وجود مسلحين شيعة من العراق في سورية. ونقلت عن مصدر مقرب من «لواء ابو الفضل العباس»، الذي تشكل قبل سبعة شهور، انه «يخوض معاركه أساساً حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية لدمشق لحماية المرقد من السنة». واتهم مسؤول الاعلام في القيادة المشتركة ل»الجيش السوري الحر» فهد المصري امس «حزب الله» بالإعداد لاجتياح المناطق الحدودية بين سورية ولبنان، محذراً من «مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يعد لها حزب الله». ونقلت مواقع الكترونية عن المصري قوله في بيان ان «الحزب جند للحملة آلاف المقاتلين وأجيالاً عدة من الأسلحة الثقيلة في منطقة بعلبك الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية خصوصاً من جهة ريف حمص والقصير بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري». وشدد على أن أي اجتياح عسكري من قبل «حزب الله» لمناطق سورية سيعتبر بمثابة «إعلان حرب» مفتوحة من ميليشيا مسلحة على سورية. ومع خسارة النظام الأكاديمية العسكرية في خان العسل قرب حلب، والتي احتلتها قوات من المعارضة بعد معارك ضارية استغرقت ثمانية ايام وسقط خلالها مئات من الثوار وعناصر الجيش النظامي، كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان، اطلقت المعارضة ثلاث قذائف هاون سقطت في محيط رئاسة الاركان و»المربع الامني» في دمشق. وتحدثت «سانا» عن بدء النظام حملات عسكرية ضخمة على كل من داريا ودوما قرب دمشق وحمص، ومنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الساحلية. وافادت مصادر محلية عن مشاركة «قوات الدفاع الوطني» في العمليات العسكرية. كما حصلت اشتباكات في محور جوبر - العباسيين شرق دمشق. وفجرت عبوة ناسفة سيارة في منطقة القصاع فيها. ولاحظ شهود عيان قدوم سيارات اسعاف تحمل مصابين من القوات النظامية الى المستشفى العسكري في دمشق. وفي محافظة درعا، افاد المرصد السوري بسيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من اسرائيل، اثر معارك قتل فيها 11 مقاتلاً معارضاً. واشار المرصد الى ان المقاتلين الذين استولوا على السرية «أعدموا» قائدها، وهو برتبة رائد باطلاق النار على رأسه. كما «اعدم» مقاتلون آخرون بالطريقة نفسها، بحسب المرصد، ضابطاً برتبة نقيب «بعد اسره على حاجز استولوا عليه في قرية معرية الحدودية ايضا مع الجولان ومع الاردن والقريبة من السرية».