حسمت وزارة التعليم العالي الجدل الدائر حول حقيقة أعداد المبتعثين السعوديين المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين بشكل عام، ومبتعثي أميركا بشكل خاص، إذ كشفت إحصاءات حديثة للوزارة أن إجمالي المبتعثين الدارسين حالياً في الخارج 149742مبتعثاً، بينهم 69235 يدرسون في أميركا، بينما بلغ عدد الدارسين في الدول العربية 16364 مبتعثاً. وكان سجال دار بين المدونيْن السعودييْن محمود عبدالغني صباغ وسلطان العامر، ذكر فيه الأول أن عدد المبتعثين السعوديين الدارسين في أميركا وفقاً لمعهد التعليم الدولي بلغ 34139 مبتعثاً فقط، ليرد العامر في تدوينه له على مدونته المعنونة ب«مفاز» في مقالة مطولة جاء فيها أن سلطات الهجرة الأميركية، بحسب تقريرهم الربع سنوي الذي صدر في تشرين الأول (أكتوبر) من 2012 - جاء فيه أن عدد السعوديين الدارسين في أميركا بلغ 57211 مبتعثاً.الجدل بين العامر وصباغ حسمته وزارة التعليم العالي في جدول تفصيلي خصّت به «الحياة» حول أعداد المبتعثين السعوديين في جميع أنحاء العالم، ومنها أميركا، وتشمل أيضاً المبتعثين السعوديين في المرحلة الثامنة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتعتمد الملحقية الثقافية في واشنطن على برنامج «سفير»، وهو برنامج إلكتروني لخدمة الطلاب المبتعثين، إحدى خصائصه رصد أعداد الطلاب الحاليين وفق التخصص والجنس، وتحديث البيانات والأعداد بعد تخرُّج الطلاب كل فصل دراسي. وأوضح الإحصاء أن بريطانيا جاءت في المرتبة الثالثة من حيث أعداد السعوديين الدارسين فيها، إذ بلغوا 14459 مبتعثاً، تليها كندا بإجمالي بلغ 13801 مبتعث، ثم أستراليا ب8789 مبتعثاً، ثم نيوزيلندا ب 2049 مبتعثاً، وأشارت إلى أنه يدرس في إرلندا 1707 مبتعثين، بينما في الصين يبلغ عددهم 1143 مبتعثاً، وفي ماليزيا 1105 مبتعثين. وبحسب الجدول الإحصائي الحديث لأعداد المبتعثين الذي تنشر «الحياة» تفاصيله، فإن أن عدد السعوديين الدارسين في ألمانيا بلغ 945 مبتعثاً و923 مبتعثاً في فرنسا، و744 مبتعثاً في بولندا، وجاء نصيب الهند 609 مبتعثين، واليابان 499 مبتعثاً وهولندا 326 مبتعثاً، بينما يدرس أكثر من 200 مبتعث في كل من كوريا الجنوبية وإسبانيا وهنغاريا، وبمعدل أكثر من 100 مبتعث في السويد والتشيخ وسويسرا، و77 في سلوفاكيا، و40 في إيطاليا، وأكثر من 15719 طالباً في دول أخرى. وأشارت جداول الإحصاء إلى أن عدد الطلاب في مرحلة البكالوريوس بلغ 50.2 في المئة، بينما يدرس 21.2 في المئة من المبتعثين في مرحلة الماجستير، و5.6 في المئة منهم الدكتوراه، و2.0 في المئة يدرسون الزمالة، أما المرافقون الدارسون للغة فنسبتهم من إجمالي المبتعثين 10.7 في المئة، وجاء تصنيف 10.3 في المئة من الإجمالي تحت كلمة «أخرى»، ولفتت إلى أن نسبة الإناث من إجمالي المبتعثين بلغت 25.4 في المئة، بينما نسبة الذكور 74.6 في المئة.