نفذ أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير اعتصاماً قصيراً مساء أمس في محيط المسجد في منطقة عبرا، وسط تدابير أمنية مشددة للجيش اللبناني. وكانت هذه المنطقة تحولت إلى ما يشبه منطقة عسكرية ومنعت وسائل الإعلام من تغطية الحدث. وذكر أن الأسير دعا إلى تحرك في الرابعة بعد ظهر اليوم على دوار كرامي عند الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا. وكان رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أكد بعد زيارته مقر قيادة «الجماعة الإسلامية - الجنوب» في صيدا، أنه بسبب «مشاكل وإضرابات واعتصامات، بالإمكان القول إن صيدا مهجورة، وتجارها يشتكون من سوء الحال الاقتصادية، والمشكلة الأساسية هي هيبة الدولة التي كان عليها علامة استفهام، لكنها أثبتت بالأمس أن لها هيبة، وهذا ما نطلبه». وطالب المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود «النأي بصيدا عن الاتجاه نحو الأوضاع الأمنية المتفجرة، ومن حق الإنسان أن يعبر الموقف السياسي الذي يؤمن به لكن نحن في حاجة إلى أن نعيد إلى صيدا مكانتها ولحمتها، وثوابتها في العيش المشترك والسلم الأهلي بتاريخها المقاوم الرافض للظلم، بحرصها على علاقتها مع جنوبها وشرقها والعلاقة مع المخيمات الفلسطينية».