ناقشت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ظاهرة الغياب الجماعي للطالبات، التي تسبق الاختبارات والإجازات الرسمية، ووضعت آلية للحد منها تشمل: «زيادة نسبة الحسم من درجات الاختبار والسلوك، في حال عدم توافر عذر رسمي وتقرير طبي». ودعت «تربية الشرقية»، في لقاء تضمن ورشة عمل، أولياء الأمور إلى «أخذ الحيطة والحذر من هذه الظاهرة، لما تتركه من آثار سلبية على مستوى التحصيل العلمي للطالبة». ونفذ الورشة قسم التوجيه والإرشاد في مكتب التربية والتعليم غرب الدمام، في الثانوية ال14 في الدمام، بعنوان «البحث في ظاهرة الغياب الجماعية المتكررة»، بحضور 40 مشاركة من مديرات مدارس ومعلمات ومرشدات وطالبات وأمهات طالبات. وتناولت الورشة قضية غياب الطالبات قبل الاختبارات والإجازات الرسمية. وتم التوصل إلى آلية للحد من الغياب المتكرر، ما يتسبب في «إرباك البيئة التعليمية»، وتضمنت الآلية «التواصل مع أولياء الأمور بشكل مباشر، وزيادة نسبة الحسم من درجات الاختبار والسلوك، في حال عدم توافر عذر رسمي وتقرير طبي». ونظمت الورشة المشرفة نورة المهنا، التي عملت إدارتها لإيجاد تواصل بين أولياء الأمور والإدارة المدرسية، بما فيها قسم الإرشاد والتوجيه. وأوضحت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد نادية السحيمي، أن الورشة تهدف إلى «طرح أفكار ومقترحات، لمعرفة أسباب ودوافع ظاهرة الغياب لدى طلاب وطالبات المدارس، التي تعد ظاهرة على مستوى المملكة، والرفع بها إلى الوزارة، والعمل على إيجاد حلول لها». وأوضحت السحيمي، أن الحلول التي سيتم رفعها «نأمل أن تكون على مستوى المملكة، لأننا نعاني من هذه الظاهرة، ونسبة الغياب أصبحت عالية، ومرتبطة بالمناسبات الرسمية وقبل الاختبارات»، مؤكدة أن الموضوع أصبح يتطلب «تدخلاً وزارياً من خلال رصد مقترحات إدارات التربية في المناطق»، لافتة إلى أنهن «استمعنا إلى الأمهات ومديرات المدارس، وتعرفنا على حجم الضرر الواقع على البيئة المدرسية». وبدأت الورشة، بطرح إحصاءات ومعلومات عن غياب الطالبات في المدارس. واستخلصت الورشة حلولاً للحد من الغياب منها: «ضم إجازة الربيع مع إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول». ومن أهم الاحتياجات مطالبتهن ب «دورات غير تقليدية، وتوفير مدارس تجذب الطالبات، والتنوع في الأنشطة غير الصفية، مثل حفلات الشواء». وقالت مديرة المدرسة عائشة طفاح، في مداخلة قدمتها: «نأمل إعادة النظر في برنامج «قدرات»، الذي أثّر على نسبة تحصيل الدراسة في المرحلة الثانوية، لأن نسبة 30 في المئة لا تعطي أهمية للمدرسة، ولم تبرز عطاء الطالب ولا تعطيه حقه».