تدور معارك طاحنة اليوم الجمعة في دونيتسك من حول المطار الاستراتيجي الذي يتنازع عليه الجيش الاوكراني والانفصاليون الموالون للروس الذين قالت كييف انهم تلقوا تعزيزات من روسيا غداة مقتل موظف سويسري من الصليب الاحمر في قصف على دونيتسك. وندد مكتب الامين العام للامم المتحدة بتكثيف المعارك والقصف على مناطق سكنية في معقل المتمردين، ما اسفر عن سقوط 11 قتيلاً خلال يومين، واعتبره "تصعيداً خطيراً" وذلك بعد شهر من ابرام كييف وموسكو والانفصاليين الموالين للروس اتفاق هدنة. وافاد مراسلو "فرانس برس" عن دوي انفجارين قويين في وسط دونيتسك الذي عادت اليه اعمال العنف الخميس. وتحدث الناطق العسكري الاوكراني اندريي ليسنكو عن "معارك مستمرة" للسيطرة على مطار دونيتسك الذي ما زال على حد قوله تحت سيطرة الجيش الاوكراني بعد هجومين شنهما المتمردون الخميس بدبابات. واكد ان روسيا ارسلت تعزيزات "بالدبابات والاسلحة الثقيلة والجنود" الى الانفصاليين الموالين اليها الذين يهاجمون المطار وكذلك طائرات بدون طيار "يديرها اخصائيون روس". واعلن ان جنديين اوكرانيين قتلا وجرح تسعة اخرون خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة. وتتهم كييف والغربيون الكرملين بإذكاء النزاع المستمر منذ خمسة اشهر والذي اسفر عن سقوط اكثر من 3200 قتيل ونصف مليون لاجئ ونازح. واعلن حلف شمال الاطلسي هذا الاسبوع ان "مئات" الجنود الروس ما زالوا منتشرين في شرق اوكرانيا في حين ينص اتفاق مينسك الاخير عن انسحاب كل المقاتلين الاجانب. وقال رئيس البرلمان الاوكراني اولكسندر توترشينوف الجمعة ان "رغم مبادرات الرئيس الاوكراني السلمية لم يتوقف العدوان الروي على دولتنا". واعرب خلال لقاء مع رجال دين، عن الاسف "لانتهاك وقف اطلاق النار اكثر من الف مرة واستمرار سقوط القتلى بين جنود ومدنيين". ويفيد تعداد "فرانس برس" ان نحو سبعين جندياً او مدنياً اوكرانيا قتلوا منذ بداية الهدنة في الخامس من ايلول (سبتمبر).