أوقف الجيش المالي 50 اسلامياً مزعوماً، بينهم اجانب من توغو وبوركينا فاسو، في جزيرة بقرية كادجي على نهر النيجر قرب مدينة غاو (شمال)، وذلك في اطار عملية عسكرية ما زالت مستمرة ويقودها العقيد الحاج اغ غامو المنتمي الى الطوارق. وأوضح الجيش ان «قرويين رصدوا اختباء المعتقلين، وجميعهم ملتحون وحليقو الرأس، بين نباتات، وجلبهم اسلحة. لكن اي قائد لم ينضم اليهم». اما قائد الشرطة في غاو العقيد صالح مايغا فأكد عدم اندلاع معارك على الجزيرة التي انتشر جنود فرنسيون قبالتها. ويسكن حوالى ستة آلاف شخص في قرية كادجي على ضفة نهر النيجر، بينهم مئات من اتباع جماعة «انصار السنة». وأفاد شهود قبل اسبوعين بأن اعضاء من «حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا» قدِموا الى الجزيرة، بعد دخول القوات الفرنسية والمالية غاو في 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، ثم طالب نائب تدخل القوات الفرنسية والأفريقية لتدمير هذه «القاعدة الجديدة» للمسلحين المتطرفين، والتي شكلت نقطة انطلاق لشن هجمات على غاو وبلدات في المنطقة. الى ذلك، صرح العقيد تييري بوركار، الناطق باسم الجيش الفرنسي، بأن قوات بلاده في مالي «تواجه ارهابيين مصممين جداً، يعولون على معرفتهم الجيدة بمنطقة جبال كيدال (اقصى شمال شرق)، حيث انشأوا مواقع دفاعية بعضها تحت الارض». وأضاف: «ينفذ الاسلاميون عمليات يائسة تركز على الدفاع عن النفس من دون تفكير في التراجع، ما يجعلها مكلفة جداً على صعيد الارواح البشرية. ولا تلحظ خطتهم أي رغبة في التسلل الى خارج منطقة القتال». وكانت مصادر عسكرية تحدثت اول من امس عن مقتل عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وفي نيجيريا، أعلن الجيش جرح جندي في صفوفه ومدنيين اثنين في اعتداء استهدف آليتهم لدى عبورها قرب حي الجمارك في مايديغوري عاصمة ولاية بورنو (شمال شرق)، حيث المعقل الرئيسي لجماعة «بوكو حرام» الاسلامية. كما استهدفت ثلاثة تفجيرات حيي غامبورو وبولوري في المدينة ذاتها، من دون ان تسفر عن ضحايا. وكان الجيش أعلن الاثنين ان جنوده قتلوا قيادياً مفترضاً في «بوكو حرام» وثلاثة من مساعديه، خلال مواجهة مسلحة في مايدوغوري. وخلفت هجمات «بوكو حرام» وسط نيجيريا وشمالها ومواجهاتها مع الجيش 3 آلاف قتيل على الاقل منذ العام 2009. الى ذلك، قتل شرطيان نيجيريان في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مقر اقامة ثلاثة مهندسين لبنانيين في بلده تيللا بولاية تارابا (وسط) نيجيريا. ورجح مصدر في شركة «ترياكتا» التي يعمل المهندسون اللبنانيون لحسابها، تنفيذ المهاجمين الذين لاذوا بالفرار محاولة خطف فاشلة. وكانت جماعة «الانصار» الاسلامية النيجيرية اعلنت قبل عشرة ايام مسؤوليتها عن خطف 7 موظفين اجانب، هم 4 لبنانيين وبريطاني وايطالي ويوناني يعملون لحساب شركة «سيتراكو» اللبنانية للبناء شمال نيجيريا. وتعتبر جماعة «الانصار» جديدة نسبياً، لكن عملياتها توسعت منذ ان تبنت خطف فرنسي في كانون الاول (ديسمبر). ويعتقد البعض بأنها فرع لجماعة «بوكو حرام».