تراجعت الأسهم الأوروبية أمس مع تراجع الثقة في الاقتصاد العالمي بسبب اقتطاعات في الموازنة الأميركية تلوح في الأفق وبيانات ضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية في الصين. وكان منت.ظراً أن يبدأ في وقت لاحق أمس سريان تخفيضات قيمتها 85 بليون دولار في الإنفاق الحكومي الأميركي بعدما فشل السياسيون في التوصل إلى اتفاق لتفادي تلك الإجراءات التي يُتوقع أن تقلص النمو في البلاد. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1169.29 نقطة. وكان مؤشر «أم أي بي» في بورصة ميلانو من أبرز الخاسرين بين البورصات الأوروبية إذ تراجع 0.4 في المئة في اليوم الأول لضريبة جديدة على التعاملات المالية في إيطاليا يُتوقع أن تؤثر سلباً في أحجام التداول. وانخفض كل من مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني 0.1 في المئة، و «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة. وأغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة مع اهتمام المستثمرين بالأسهم العقارية لمراهنتهم على أن المحافظ الجديد للبنك المركزي الياباني سيتخذ إجراءات جريئة للإنعاش النقدي لوقف انكماش الأسعار. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي 0.4 في المئة إلى 11606.38 نقطة بعد هبوطه 0.8 في المئة في التعاملات الصباحية، وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 984.33 نقطة. واستقرت الأسهم الأميركية إذ لم يجد المستثمرون مبرراً لدفع الأسواق إلى مزيد من الارتفاع بعد صعود حاد خلال يومين وقراءة أضعف من المتوقع للنمو. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 24.8 نقطة، أو 0.18 في المئة، إلى 14050.57 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 1.2 نقطة، أو 0.08 في المئة، إلى 1514.79 نقطة، وهبط مؤشر «ناسداك» المجمع 1.04 نقطة، أو 0.03 في المئة، إلى 3161.21 نقطة.