اعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في لبنان في اجتماعها الدوري امس، أن «الرهان على الحكومة للقيام بواجبها تجاه الخروق السورية المستمرة للسيادة اللبنانية، أصبح رهاناً يستخف بعقول الناس، كونها حكومة إيرانية - سورية وظيفة وقراراً». ورأت أن «لا مخرج من هذا الوضع القاتل إلا بأن يبادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بصفته الدستورية ومسؤوليته الوطنية، إلى العمل السريع لإنضاج قرار سيادي بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشرقية والشمالية، بمؤازرة من القوات الدولية وفقاً للقرار 1701، ومثل هذا القرار السيادي ترجمة منطقية وضرورية لموقف «الحياد» الذي اقره إعلان بعبدا، وقبل فوات الأوان». وتوقفت الأمانة في بيان صادر في ختام الاجتماع «بقلق شديد أمام أزمتين متفاقمتين، أزمة أمنية في الداخل وعلى الحدود، وأزمة اقتصادية - اجتماعية، تنذران بخطر داهم من شأنه أن يحول لبنان، إن لم يكن بدأ بالفعل، إلى دولة فاشلة، وأرض مستباحة، وشعب تنتهك كرامته وحقوقه، على مرأى ومسمع حكومة لا تكتفي بكونها شاهد زور، بل مشاركاً في هذا التردي الكبير، مطبقة شعار النأي بالنفس عن مصالح شعبها وعمالها، وعن الصفقات المشبوهة في بعض وزاراتها». ونبهت إلى «أن مصالح الشعب اللبناني ووحدته ومستقبله تنحر الآن على شهوات التحالف الإيراني - السوري في المنطقة، وبأدوات لبنانية أحياناً، بما فيها بعض الأدوات الرسمية، وهذا التحالف لا يتصرف بصورة إجرامية فحسب، بل ويائسة أيضاً، تدفعه إلى ارتكاب اشد الجرائم عنفاً وحماقة في سورية ولبنان، يشجعه على ذلك تغاض دولي يمنحه الفرصة تلو الفرصة، كما تشجعه حكومة لبنانية اتخذت من شعار «النأي بالنفس عن مصالح اللبنانيين» نهجاً وخطة». وأحصى بيان الأمانة العامة «اكثر من 80 خرقاً سورياً للسيادة اللبنانية ما بين تشرين الثاني(نوفمبر) 2011 والأسبوع الجاري 2013 مخلفة عدداً من الضحايا وأضراراً مادية جسيمة»، مذكرة ب» فعلة سماحة- مملوك، فضلاً عن التجاوزات الإيرانية الفظة ما بين «طائرة أيوب» ومشاركات «حزب الله» القتالية وقوافل الأسلحة وتصدير المتفجرات والوقود للنظام السوري وغير ذلك حتى بات انتهاك السيادة اللبنانية خبراً عادياً»، معتبرة أن «أشد عبارات الاستنكار لا تكفي لإدانة ما يجري». وأبدت الأمانة العامة «ارتياحاً عاماً للمشاورات التي بدأت داخل قوى 14 آذار، والتي يقودها رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة للتوصل إلى تصور انتخابي مشترك». وتمنت «النجاح لحزب «القوات اللبنانية» الذي فتح باب الانتساب في خطوة على طريق العمل الحزبي الديموقراطي».