مددت وزارة الداخلية السورية العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين في الخارج، وهو مطلب طرحه رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب كأحد شرطين للقاء ممثلين للنظام. ويأتي القرار الذي كشفته صحيفة «الوطن» السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد في عددها أمس بينما تتزايد ضغوط المجتمع الدولي على طرفي النزاع السوري للتحاور وصولاً إلى حل للأزمة المستمرة منذ نحو عامين. ويقضي القرار الذي أصدره وزير الداخلية محمد الشعار في 23 شباط (فبراير) الجاري، بأن تمدد إدارة الهجرة والجوازات «جوازات السفر ووثائق السفر المنتهية للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المقيمين خارج القطر لمدة سنتين بغض النظر عن الأسباب التي كانت تحول دون ذلك وعن الموافقات المطلوبة للحصول عليها». وأوضح أن مدة التمديد ستكون «بالمدة الكاملة من 6 سنوات إلى 10 سنوات ولمرة واحدة اعتباراً من تاريخ الأول من كانون الثاني (يناير) 2013 للجوازات سارية المفعول». وطلبت وزارة الداخلية من وزارة الخارجية والمغتربين «تعميم هذا القرار على بعثاتها الديبلوماسية» لتنفيذه. وغادر الآلاف من السوريين البلاد جراء النزاع الدامي الذي حصد نحو 70 ألف شخص، في حين يقيم العديد من المعارضين للنظام خارج سورية منذ أعوام عدة. وكان الخطيب أعرب قبل نحو شهر عن استعداده للجلوس مع ممثلين للنظام السوري بشرط إطلاق سراح 160 ألف معتقل من السجون، وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج.