على رغم أن الأسبوع الرياضي الماضي كان حافلاً بالأحداث الرياضية من مباريات محلية أو دولية، يتقدمها نهائي كأس ولي العهد الذي جمع الهلال بالنصر وفاز فيه الأول بركلات الترجيح، إلا أن القضايا الساخنة التي أشعلت الساحة الرياضية طوال الأسبوع الماضي جاءت من خارج المستطيل الأخضر، فدارت عجلة النقاش الخارج على النص في شكل مستغرب، رسم معه أكثر من علامة استفهام. مباراة درجة الشباب بين الوادي الأخضر والترجي التي أقيمت الخميس الماضي نالت نصيب الأسد من الأحداث الخارجة على الروح الرياضية، بعد تهجم تسعة من لاعبي الوادي الأخضر بالضرب على الحكم أحمد الحسين «درجة ثانية» مع نهاية المباراة، في مقطع انتشر إلكترونياً وعرض فيه ما تعرّض له الحكم، إضافة إلى تدخل رجال الأمن لفض النزاع، وإطلاق أعيرة نارية في الهواء لفك الاشتباك، وهو ما لاقى استهجان الرياضيين كافة، قبل أن تسارع إدارة الوادي الأخضر بإعلان شطب اللاعبين التسعة من سجلات النادي، وإقالة المدرب عبدالرحمن شجاع لسلبيته في التعامل مع الحدث، وعدم تدخله لمنع تصرف اللاعبين الأرعن. محترف النصر المصري حسني عبدربه جاء في المركز الثاني من حيث تداول الجماهير لأحداثه في الأسبوع الماضي، إذ فاجأ الرياضيين بعد نهائي كأس ولي العهد بضربه لمشجع في المقصورة الرئيسية لملعب إستاد الملك فهد الدولي بقارورة ماء بعد نزوله من منصة التتويج، إذ انتشر المقطع سريعاً في السعودية وخارجها، فأوضح أن المشجع كان يقف في أسفل المنصة ويراقب نزول لاعبي النصر بعد تقلّدهم الميداليات الفضية، ويتوجه لهم بالكلام فرداً فرداً من دون أن يكون صوته واضحاً في المقطع، إلى أن مر أمامه حسني عبدربه الذي استدار إلى المشجع وردّ عليه، قبل أن يرميه بقارورة الماء التي كان يحملها في حركة غير متوقعة. قائد فريق الاتحاد محمد نور وعلاقته بالمدرب المقال الإسباني كانيدا جاءت ثالثة في قائمة الأحداث الأكثر تداولاً، جاء ذلك بعد أن حضر نور للسلام على مدربه في حفلة وداعه أمام رئيس النادي محمد الفايز والجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين، فمدّ يده لمدربه لكنه تجاهله في شكل استفزازي، ما أخرج نور عن طوره سريعاً أمام الجميع ليرد على المدرب بحديث «ساخن». وجاءت مداخلة نائب رئيس الاتحاد عادل جمجوم لبرنامج الملعب الذي تعرضه القناة «السعودية الرياضية» ويقدمه الإعلامي عادل الزهراني في المركز الرابع، ووجدت أذاناً صاغية، وأعين متابعة لكافة التفاصيل لا سيما أن تطوراتها جاءت سريعة، فجمجوم الذي تداخل مع الزهراني للتعليق على خبر قدمه البرنامج مفاده أن اللاعب محمد أبوسبعان في طريقه إلى نادٍ عاصمي، كذب الخبر مؤكداً أنه لا يتعدى كونه إشاعة، ليتطور التلاسن بين الطرفين بنبرة صوت حادة قبل أن تنتهي المكالمة، ويختمها الزهراني بالتأكيد على أن صاحب المداخلة «تفلسف»، التعليق دفع الإدارة الاتحادية إلى تقديم شكوى عاجلة ضد الزهراني لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وإلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، متهمة الزهراني بإطلاق إشاعات لا أساس لها من الصحة، واستغلال المساحة المتاحة له إعلامياً في شكل غير لائق، ليبتعد بعدها الزهراني عن تقديم برنامجه، وسط أنباء ترددت عن إيقافه من إدارة القناة. علاقة الإعلامي فهد الروقي بقناة «لاين سبورت» وبرنامج «الديوانية» مثلت الحدث الأخير في قائمة الأكثر تداولاً في قصص الأسبوع خارج المستطيل الأخضر، فالروقي الذي حل كضيف شبه ثابت على برنامج «الديوانية» انقطعت علاقته بالبرنامج والقناة تماماً، وبينما رفضت القناة التعليق، أصرّ الروقي على أن أطرافاً خارجية قادت إلى إبعاده.