قصف الطيران الحربي التونسي أمس، مواقع في جبال «ورغة» في محافظة الكاف بعد رصد تحركات مشبوهة هناك، فيما أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن إجراءات أمنية للتصدي لعمليات «إرهابية» محتملة في عيد الأضحى أو خلال الحملة الانتخابية. وأكد ل»الحياة» شهود من مدينة «ساقية سيدي يوسف» الحدودية مع الجزائر غربي البلاد، أن 3 طائرات تابعة للجيش التونسي قصفت مواقع مشبوهة في جبال «ورغة» بعد حصولها على معلومات تفيد بأن عناصر مسلحة يتحصنون في الجبال الحدودية. وشهدت المدينة خلال اليومين الماضيين عمليات تمشيط واسعة شاركت فيها وحدات عسكرية ووحدات من الحرس الوطني (الدرك) مدعومة بطائرة عمودية لتعقب عناصر مسلحة مرتبطة بالمجموعات المحصنة في جبل الشعانبي والجبال الواقعة على الشريط الحدودي بين تونسوالجزائر. من جهة أخرى، قال وزير الداخلية إن قوات الأمن «تمكنت من التصدي لمخططات إرهابية كانت ستستهدف البلاد خلال عطلة عيد الأضحى عبر تفكيكها لخلايا إرهابية». وأكد بن جدو أن وزارته ألغت الإجازات في مناسبة عيد الأضحى لمعظم القيادات الأمنية، تحسباً لأي عمليات قد تشنها خلايا إرهابية. وأضاف أن وحدات مكافحة الإرهاب والاستعلامات تمكنت في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014 من اعتقال 2080 مشتبهاً به في قضايا إرهابية، مضيفاً أن القضاء أصدر أوامر بسجن 1269 منهم، إضافة إلى استرجاع أكثر من 200 مسجد كانت تحت سيطرة مجموعات محسوبة على التيار السلفي الجهادي. واعتبر أن وزارته نجحت في التصدي لمجموعات مسلحة كانت تعد لشنّ عمليات في تونس، حيث «تم تفكيك 3 خلايا إرهابية كبرى واعتقال العشرات من العناصر التكفيرية الخطيرة في ظرف وجيز». إلى ذلك، أكد بن جدو استعداد وحدات الأمن والدرك لتأمين العملية الانتخابية ومراكز الاقتراع والشخصيات السياسية، معلناً «تسخير 500 عنصر من الأمن الرئاسي لحماية الشخصيات التي تواجه تهديدات بالاغتيال».