حذر مجلس محافظة الأنبار الحكومة من مغبة التلكؤ وتباطؤ طيران التحالف الدولي في الرد على ما تتعرض له بعض مدن وأقضية المحافظة من هجمات عنيفة ل»داعش»، وأكد انتشار مسلحي التنظيم في قضاء هيت. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي إن «المسلحين دخلوا حتى الآن إلى هيت، غرب الرمادي فقط، وسيطروا على أجزاء واسعة فيه». ونفى سيطرتهم على مراكز الشرطة والأبنية الحكومية في القضاء، وأكد «استمرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الأمنية والشرطة المحلية». وزاد إن «هذه القوات لا تمتلك الإمكانات الكافية لمقارعة داعش». وتابع أن «قضاء هيت الآن محاصر بالكامل ولا يوجد أي تنسيق بين بغداد والمحافظة أو بين المحافظة والقوات الدولية». وعن تدخل الطيران قال: «ناشدنا منذ الصباح وطالبنا بتدخل جوي واستجاب طيران الجيش الذي يحاول إسناد تحركات القوات المحلية». وانتقد «عدم اشتراك طيران التحالف الدولي ودعاه إلى التدخل الفوري لإسناد القطعات العسكرية وإيقاف تقدم المسلحين باتجاه مدن محافظة الأنبار». وكان قضاء هيت شهد قبل ذلك ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة من القضاء أسفرت، على ما أفادت مصادر أمنية، عن مقتل وإصابة 11 عنصراً أمنياً، أعقبتها اشتباكات قرب مواقع التفجيرات». وقال العميد الركن عواد الدليمي إن «مسلحي داعش هاجموا مقر اللواء الثامن من ثلاثة محاور بعد واستمر الهجوم حتى الفجر». وأوضح أن «الهجوم بدأ باستخدام سيارتين عسكريتين مفخختين يقودهما انتحاريان فجرا نفسيهما عند جدار المقر وأحدثا فجوة كبيرة». وأضاف أن «13 انتحارياً يرتدون أحزمة ناسفة دخلوا إلى المقر واشتبكوا مع قوات الجيش وقوات النخبة الموجودة في داخل المقر، وتم قتلهم جميعهم. وقتل سبعة مسلحين غيرهم قتلوا خلال محاولتهم اقتحام المقر من محورين آخرين». وفي هيت، هاجم نحو 25 مسلحاً مقر قيادة الشرطة سبق ذلك هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين فجر أمس. وقال العميد فيصل كعود الدليمي إن «المهاجمين حاولوا اقتحام مقر قيادة الشرطة التي اشتبكت معهم وأسفر الهجوم عن قتل 20 منهم». وأكد الدليمي مقتل سبعة من عناصر الشرطة وثلاثة من قوات الجيش خلال الاشتباكات والتفجيرات الانتحارية التي سبقتها. وفي صلاح الدين أفاد مصدر أن «القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي تمكنوا، قبل ظهر اليوم (أمس) من صد هجوم لمسلحي داعش على قضاء بلد، جنوب تكريت، من المحورين الشمالي والشمال الشرقي، في منطقة بني سعد وعزيز بلد». وأوضح أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية مسنودة بمقاتلي الحشد الشعبي، وعناصر من داعش حاولوا السيطرة على القضاء». وأشار إلى أن «صد الهجوم أسفر عن إحراق سيارتين لداعش وقتل 15 مسلحاً وجرح العشرات».