ما فعله النظام العسكري تعليقاً على مقال جهاد الخازن «عيون وآذان» (الحياة 24/2/2013) لا أتفق معك سيدي الفاضل، فما نعيشه الآن، وما يحدث من مجازر في سورية ما هو إلا نتاج الأنظمة العسكرية في مصر وسورية والتي انهزمت في 1967 و اخترعت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. فأنتم صنعتم النكبة والنكسة ونحن حتى الآن نعيش تبعاتهما. ما نقوم به الآن هو محاولة للتصحيح وللأسف ندفع الثمن باهظاً سواء بالدم الغزير كما حدث في ليبيا ويحدث في سورية، أو بدم قليل كما حدث في مصر وتونس واليمن لكن مع هزات اقتصادية عنيفة. أسامة صالح شوكة العرب تعليقاً على مقال جمال خاشقجي «من أجل شرق أوسط أفضل يجب إسقاط الأسد» (الحياة 23/2/2013) الذي كسر شوكة العرب كثرة ترددهم. وبعد التردد المتواصل يلجأون إلى الحلول الخطأ، كلجوء عبدالناصر إلى السوفيات، كذلك لجوء الجميع إلى أميركا والغرب للتخلص من صدام، بينما كان بالإمكان التخلص منه بمجهودهم الذاتي. وكذلك بشاريمكنهم التخلص منه ومن طغمته بجهودهم الذاتية لو أرادوا واتحدوا. ياسين تركستاني لعب على المكشوف تعليقاً على مقال عبدالوهاب بدرخان «معارضة الداخل السوري ترفع سقف «مبادرة» الائتلاف» (الحياة 21/2/2013) المخطط الذي تمضي إيران في تطبيقه بوساطة أجيرها في المنطقة «حزب الله» هو التمسك بالنظام السوري الطائفي الذي يشكل العمود الفقري لمشروعها الإمبراطوري. وهي تراهن على قدرة النظام على تحقيق تقدم بمساعدة حزب الله ميدانياً وبالمساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها هي وعميلها المالكي لنظام بشار، بمساندة لوجيستية وسياسية من روسيا والصين. وهذا يزيد من المعاناة والضغط على المعارضة السورية وعلى الشعب السوري الذي قدم على مذبح الحرية ما يقارب المئة ألف شهيد. السؤال الآن ماذا ينتظر النظام الرسمي العربي؟ وهل سيظل يدفن رأسه في الرمل إزاء الغطرسة الإيرانية التوسعية؟ لا بد من إجابة عميقة وعاجلة. فالأمر لا يحتمل التفكير الطويل لأن اللعب أصبح على المكشوف. عمار عبود