الجانب الآخر تعليقاً على مقال غسان شربل «أوجاع ما بعد الربيع» (الحياة 4/2/2013) أعتقد أن الرئيس مرسي يحتاج إلى مراجعة مع نفسه وجماعته، وأن يرى الجانب الآخر من الشعب المصري الذي سيظل يرفض سياسة الاستحواذ و «الأخونة». لديّ إحساس قوي يرقى إلى مستوى الاقتناع بأنه لن يستطيع أن يجعل من مصر مركزاً لحكم مستقر ل «الإخوان المسلمين»، فجزء كبير من الشعب لا يحبهم ولا يثق بهم. كما أن الشعب قد امتص جرعة عالية من السياسة في فترة وجيزة ووصل تحركه إلى حد النضج من دون ادعاء أي قوة أنها هي التي تقود الشعب. أخيراً وليس آخراً، إن ثورات الربيع العربي أضرّت أكثر مما أفادت حتى هذا الحين على الأقل، لأن التغيير جاء بوتيرة سريعة جداً وأكبر من قدرة استيعاب الشعوب أو النخبة الحاكمة لها. محمد عبدالمعزّ شاهين أصبت لأن المشكلة فعلاً ليست تغيير وجوه بل تغيير نظام، أي إقرار دستور فوق الجميع، وتغيير عقول ونفسيات، وإعادة صَوغ رؤية كاملة لمجتمعاتنا. لا يهم ما يجري في مصر الآن، المهم أنهم وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح وبدأوا بمسيرة الألف ميل وسيصلون... المشكلة أننا في سورية لم نبدأ بعد. رانية سامي كسر المرأة تعليقاً على مقال حسام عيتاني «تأصيل التحرش» (الحياة 8/2/2013) وضع الكاتب يده على الجرح. جسد المرأة كان ولا يزال مرتع حروبهم وأمراضهم. من هم كل أصحاب الأيديولوجيات المتعطّشة للسلطة. وهم يحاولون كسر المجتمع من طريق كسر المرأة. ديما ياسين مصر ليست تونس تعليقاً على مقال محمد صلاح «حالياً في تونس وقريباً في مصر!» (الحياة 7/2/2013) لا أتفق مع الكاتب، فوقوع حادث في تونس لا يعني ضرورة وقوعه في مصر، كما أننى أعتقد أننا نسبق تونس الآن في خطوات الإصلاح وليس العكس، فنحن تنقصنا مرحلة واحدة من مراحل تكوين الدولة وهي انتخاب المجلس النيابي بصرف النظر عن المسمى الجديد له، أما في تونس فما زالوا في المرحلة التأسيسية اللازمة للدستور. عز الدين محمود النظام لا يريد الحل تعليقاً على مقال عبدالوهاب بدرخان «مناورة ميونيخ جاءت لمصلحة المعارضة السورية» (الحياة 7/2/2013) النظام لا يريد الحل، ولو أراد الحوار من البداية في شكل جدي لما سمح لشبيحته برمي المتظاهرين المسالمين بالرصاص ولما قتل الأطفال والنساء ودمر البنية التحتية لسورية. ولكن نحن معك أن الشيخ الخطيب وعلى رغم الهجمة الشرسة عليه أحرج النظام ووضعه في موقف لا يحسد عليه، بخاصة في ما يخص اختيار من يمثلون النظام في الحوار. أمجاد الفاروق