من قلبه على الوطن؟ تعليقاً على مقال غسان شربل «المالكي والفرصة الضائعة» (الحياة 3/1/2013) أنا أشك في أن هناك سياسياً واحداً في العراق الآن «قلبه على وطنه»، فالكل يعمل أولاً لجهويته وثانياً لحزبه وثالثاً لطائفته... بلد موازنته 117 بليون دولار لا يحصل مواطنوه على الطاقة الكهربائية ولا على ماء صالح للشرب ولا على خدمات مهمة كالطرق ومجاري المياه الثقيلة لا بل ولا مجاري مياه الأمطار! الكل يتحدث عن الفساد المالي وينتقده ولا نعرف من هو الفاسد؟! الفساد مخيف وبلايين الدولارات تهدر، أما المحاصصة البغيضة فحدث ولا حرج، فهناك أشخاص في مناصب لا يصلحون أن يكونوا فيها... المصيبة كبيرة والتخلف في أعلى قممه والسلطة والمنصب أصبحا تشريفاً لا تكليفاً... أعان الله الجميع. واثق العاني أوباما «الثاني» تعليقاً على مقال راغدة درغام «تكهنات مع انطلاق ولاية أوباما الثانية» (الحياة 4/1/2013) يبدو أن فكرة ترك سورية تستمر في الحرب هي الفرضية الراجحة لأنها تحقق هدفَي ضرب الجهاديين من جهة وتنهك القدرات العسكرية للأسد من جهة أخرى. طبعاً هذا السيناريو يفترض عدم إيلاء أي أهمية للجانب الإنساني المتمثل في النزف السوري المتواصل وتشريد الشعب وتدمير مقدراته. أما مشكلة إيران اليوم تقتصر على الخوف من سقوط نظام الأسد، بل أن سقوط المالكي بات شبه مؤكد بالنظر إلى ما يعتمل في العراق حالياً من معارضة واسعة له. أما النفط الأميركي فلن يتم استغلاله قبل عام 2050. أما مواقف إدارة أوباما الجديدة فلن تتغير إلا بالحدود التي تمليها المصالح الأميركي. عبدالقوي صالح نار سورية ودفء الغرب تعليقاً على مقال عبد الوهاب بدرخان «مرحلة الجحيم: روسيا وأميركا تطلقان يد النظام» (الحياة 3/1/2013) هل نستطيع الاستنتاج أن أميركا والغرب تراجعا عن وعود حقيقية سبق أن قدماها؟ كل التصريحات الغربية تضمنت على الدوام شقين، الأول يتضمن التأييد والوعود والثاني يتضمن (ولو بالتلميح) الشروط أو القيود أو سموها ما شئتم، ونحن مارسنا ذلك التلقي الغريب فتلقفنا الشق الأول وتجاهلنا الشق الثاني وبشكل مستمر منذ تشكيل المجلس الوطني وصولاً إلى مؤتمر لدوحة وتشكيل الائتلاف... لا يزال تصريح هيلاري كلينتون الذي سبق مؤتمر الدوحة يصدح في آذاننا خاصة أنه أُعلن بطريقة فظة تسيء إلى السيادة، ومن الواضح أن نوعاً من سوء التفاهم يفتعله البعض من دون أي مبرر ليكون سيد الموقف الذي لم يعد يتحمل أي سوء فهم أو تفاهم لأن كم الموت والدمار المستمرين يومياً بات يشكل عبئاً على ضمير كل سوري ودافعاً للفريقين المتحاربين للمبادرة بما يمكن أن ينقذ ما تبقى من سورية... والحال أن الوطن يدفع الثمن فيما الغرب ينعم بدفء النار التي يتلظى بها كل سوري. محفوض محفوض