يتساءل باستمرار أهالي المناطق الحدودية في جازان ونجرانوعسير عن السبب الرئيس الذي يعزز من زحف جيوش من المجهولين على المنطقة الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، ولا يلفت الأنظار بشدة نحو خطرهم الداهم، ودعوا إلى مواجهة هذا الخطر بقوة وبأي وسيلة. وأشار المواطن محمد موكلي إلى أن المجهولين في منطقة جازان يأتون بأعداد خرافية وتتم مشاهدتهم وهم يقطعون الأودية كل يوم من الجالية الأفريقية واليمنية، لافتاً إلى أن وضع المجهولين أصبح خطِراً جداً، وأن التقليل من شأنه يزيد المصيبة والجريمة والخوف وعدم الاطمئنان. ولفت المواطن حسين المصعبي من منطقة نجران أن أعداداً كبيرة تدخل الحدود بطريقة غير نظامية، وقال: «نعرف شهامة رجال الأمن في التصدي، ولكن المجهولين لديهم طرق في الوصول للأراضي السعودية، وهو ما يعد خطراً حقيقياً يحتاج إلى وقفة جادة وحقيقية لخطر غير مسبوق، لافتاً إلى أنه يتم رصد جرائم عدة كل يوم يقوم بها المجهولون وتضبط أسلحة معهم، وهو ما يدل على خطورة الموقف. وذكر المواطن سعد عسيري من منطقة عسير أنه على رغم أن الأجهزة الأمنية تنفذ حملات متكررة لملاحقة المجهولين في بعض الأماكن المعروفة في المدن والمحافظات إلا أن وجود المجهولين في الجبال والمناطق الوعرة القريبة من القرى والمناطق النائية والطرقات السريعة يزداد، ولاسيما أن لهم مساكن ومراكز للمراقبة، وأن عدداً كبيراً منهم لديهم أسلحة، ولفت إلى أن كثيراً من الأهالي عزا الجرائم الخاصة بالقتل والسرقات والسطو على البيوت إلى مجهولين. وكانت تحذيرات واسعة انتشرت بين الأهالي في المنطقة الجنوبية، خصوصاً في منطقة عسير عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الأهالي للحذر والحيطة من المجهولين، وهو ما جعل إمارة منطقة عسير تنفي إعلانها مثل تلك التحذيرات وتتوعد من روّج لذلك بالملاحقة، فيما نوهت التحذيرات إلى خطر السلاح الموجود بين يدي المجهولين، وأنه يتنبه المواطنون ويحرصوا على حماية أبنائهم ومنازلهم، وهو ما بث القلق والرعب في نفوس المواطنين. من جهته، طالب رئيس المجلس البلدي في منطقة عسير الدكتور محمد الغبيري بالحذر الشديد والكبير من خطر المجهولين، الذي يزداد يوماً بعد يوم حتى يصعب علاجه، مهيباً بالعمل السريع لعلاج الموقف الذي يعتبره وصل إلى الخط الأحمر، فيما حذر نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة الدرب علي الشعبي من خطورة المجهولين، ولفت إلى أنه الخطر الكبير الذي لم يتم رصده وإعطاؤه الحجم الطبيعي حتى الآن. من جهتها، نفت إمارة منطقة عسير في بيان نشرته «الحياة» أمس أن تكون حذرت من خطر مجهولي الهوية في المنطقة، وأن رجال الأمن يقومون بمهامهم الأمنية بكل كفاءة واقتدار، وأن الأمن مستتب.