وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، من مدينة عدن (جنوب) رسائل تحذيرية شديدة اللهجة إلى الأطراف التي تحاول عرقلة العملية الانتقالية في اليمن بموجب اتفاق التسوية السياسية المعروف ب «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، محذراً من ارتكاب أي «تصرفات رعناء» تستهدف أمن اليمن واستقراره، في إشارة منه إلى فصائل المعارضة الجنوبية المسلحة التابعة لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض والممولة من إيران. جاء ذلك في خطاب ألقاه هادي خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً في المدينة ضم مسؤولين محليين وقادة الجيش والأمن في ثلاث محافظات جنوبية، في مساع منه لاحتواء أعمال العنف التي تشهدها هذه المحافظات على يد فصائل في «الحراك الجنوبي» ترفض المشاركة في الحوار الوطني المرتقب وتطالب بالانفصال، محاولة فرض عصيان مدني بالقوة. ودعا إلى وقف الصراعات، مؤكداً تمسك اليمنيين بالوحدة، ومتهماً قوى «الحراك» الداعية إلى الكفاح المسلح بأنها «فهمت الديموقراطية بطريقة معكوسة»، واعتبر أن الحوار الوطني المرتقب في 18 آذار (مارس) القادم، هو السبيل الوحيد لرسم مستقبل اليمن وحل كل المشكلات العالقة، لكنه رأى أن هناك قوى «لا تريد الحوار.... أصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار سواء هنا من الداخل أو في بيروت أو غيرهما، وهناك من جند قنوات وصحفًا من أجل التعبئة الخاطئة وزعزعة الأمن داخل الوطن». إلى ذلك، عقد هادي امس لقاء مع الفريق الدولي المكلف من الأممالمتحدة التحقيق في شحنة الأسلحة الإيرانية التي أوقفها اليمن في مياهه الإقليمية في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأطلع منه على نتائج التحقيقات الأولية، مؤكداً أن «الدلائل واضحة ولا تحتاج إلى جهد كبير لمعرفة تورط إيران في إرسال الشحنة إلى اليمن لحساب متمردين على الدولة».