دعا شيوخ العشائر في محافظة ديالى الى عقد مؤتمر عاجل للعشائر، لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية، والحد من عودة التنظيمات المتطرفة الى بعض المناطق التي بدأت تشهد توتراً مذهبياً، فيما حذر مسؤولون من استغلال التنظيمات المسلحة المناسبات الدينية لتفجير الوضع. وشدد الشيخ سلطان عبدالله الشمري في تصريح الى «الحياة» على ضرورة «التزام العشائر المبادئ والمواثيق التي تم الاتفاق عليها في المؤتمرات السابقة». ودعا الى «عقد مؤتمر لتأكيد وحدة العشائر وإلزامها مجدداً مبادئ مشروع المصالحة الوطنية التي وقعت عليها اكثر من 200 عشيرة في بعقوبة». وحذر الشيخ ناصر الهذال (من عنزة) من الانفلات الأمني في اكثر من ناحية. وقال ان «التنظيمات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة استأنفت عبر الغطاء الذي توفره بعض الشخصيات الاجتماعية المدعومة اقليمياً حملات تصفية ضد شيوخ العشائر بعد ان تمكن التنظيم من قتل 15 شيخ عشيرة و23 قيادياً ومسؤولاً في صحوة ديالى خلال العامين الماضيين». الى ذلك، حذر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة مثنى محمد علي في تصريح الى «الحياة» من «استغلال تنظيم القاعدة المناسبات الدينية في إشعال فتنة طائفية». وأكد ان «الهجمات المسلحة التي تنفذها عناصر القاعدة في الآونة الأخيرة تهدف الى إحداث حرب أهلية بعد تعرض عائلات سنية في قضاء الخالص لاعتداءات وقتل 12 شيعياً بينهم أطفال ونساء في ناحية السعدية». ولفت الى ان «الجهات التي استهدفت تلك العائلات هي نفسها التي استهدفت المشاركين في الموكب الحسيني وقتلت وأصابت أكثر من 40 مدنياً». واعتبر «حرص بعض الأطراف التي تعتاش على الطائفية في خلق الأزمات بين مكونات ديالى سبباً مضافاً للأزمة التي نسعى بجهود الجميع الى وأدها ومعالجتها».