تتأهب الطفلة «المعنفة» أشواق ( 12 عاماً) لاستقبال شهر رمضان المبارك في أحضان والدها في منزلهم الواقع في حي العقيق في محافظة الطائف، بعد عودتها إليه مطلع الأسبوع الماضي من دار الحماية الاجتماعية التي مكثت فيها أشهراً عدة، على خلفية شكوى تقدمت بها والدتها حول تعرض الطفلة إلى العنف على يد والدها.وأوضح رئيس لجنة الحماية الاجتماعية في محافظة الطائف حسين العبادي أن والد الطفلة المعنفة أبدى تجاوبه لرعايتها خلال جلسات عدة عقدت معه في هذا الشأن، فأعيدت إلى المنزل بعد أن مكثت أشهراً عدة في دار الحماية. أما والد أشواق فأكد ل «الحياة» فرحته الغامرة بعودتها إليه، مشيراً إلى أنها تمثل النواة الأولى في طريق استقرار الأسرة، متمنياً في الوقت ذاته أن يفتح التاريخ والمجتمع صفحة جديدة ويضع في سلة النسيان حادثة العنف التي ارتكبها في لحظة غضب ضد طفلته. وناشد والد أشواق أولياء الأمور بضبط النفس والبعد عن التهور الذي وصفه «بنزوة شيطانية ذات نتائج وخيمة تخلف جرحاً غائراً في نفسية الطفل أمام أقرانه». وقال: «علمتني الحادثة درساً حفر في الذاكرة، ذكرى مؤلمة لن أنساها ما حييت».