تصاعدت الإجراءات الإسرائيلية الأمنية بالتزامن مع تهديدات أطلقها قياديين فلسطينيين بأسر جنود ومدنيين إسرائيليين كورقة ضغط للإفراج عن الأسرى. وأعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش أفي مزراحي، إحباط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية 18 محاولة لعمليات استهدفت أسر إسرائيليين في الضفة منذ مطلع السنة، من قبل عناصر يتبعون لحركتي "حماس" و"فتح". وحمل مزراحي القيادة الفلسطينية ورئيس السلطة محمود عباس، مسؤولية ارتفاع محاولات اختطاف الجنود بسبب مواقفها تجاه إسرائيل مهدداً السلطة في حال تدهورت الأوضاع إلى انتفاضة ثالثة، داعياً مزراحي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أخذ أقصى درجات الحذر والإستعداد من أجل مكافحة ومنع نجاح مثل هذه العمليات، لافتاً إلى أن مخططات تنفيذ هذه العمليات تأتي من الخارج. من جهته أعلن رئيس أركان الجيش بيني غانتس أن جيشه لن يتهاون مع أي تهديد يتعرض له الجنود أو اسرائيليون قائلاً: "طالما هناك خطر على امن اسرائيل وعلى حياة المواطنين من قبل عناصر ارهابية فسنواصل تعزيز قواتنا وامنا لنضمن حسم كل مواجهة". إلى ذلك عبرت مصادر إسرائيلية عن خشيتها من عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على الأوضاع التي تشهدها الضفة. وبحسب هذه المصادر فإن السلطة الفلسطينية تحاول تنظيم احتجاجات شعبية ومنع عمليات إرهابية" في مسعى لإعادة طرح القضية الفلسطينية على جدول الاعمال الدولي تمهيداً لزيارة الرئيس الأميركي براك اوباما لاسرائيل، على حد قول هذه المصادر.