أنتج مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، أكثر من (78) مليون عبوة ماء زمزم، منذ بداية المشروع وحتى سبتمبر الجاري. وأكدت شركة المياه الوطنية المشغل الرئيسي للمشروع جاهزيتها لمواكبة الطلب المتزايد على ماء زمزم في موسم حج هذا العام، وذلك من خلال الاستعدادات المبكرة ورفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالمشروع لتتواكب مع الطلب والمشاريع العملاقة التي يحظى بها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وأوضح مدير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم المهندس سعيد بن مسفر الوادعي أن خدمة حجاج بيت الله الحرام واجب ديني ومطلب وطني وأن المشروع يعزز ذلك بتقديم خدماته على مدار الساعة، حيث تم وضع الخطط الاستعدادية للمشروع واعتمادها من قبل الشركة منذ وقت مبكر، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية اليومية لتفي بحاجة الراغبين بالماء المباركة، كما تم رفع أداء قطاعات المشروع في التشغيلية، والصيانة، والتنقية، والضخ، والتوزيع، وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة تتواكب مع احتياجات تشغيل المشروع على مدار الساعة، وتمت زيادة طاقم قسم خدمة العملاء ليعمل على إرشاد وتوجيه المستفيدين والإجابة على كافة استفساراتهم لأداء تلك الخدمات على أكمل وجه، تنفيذا لرسالة المشروع في تطبيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لخدمة الإسلام والمسلمين وتوفير ماء زمزم المبارك لزوار المدينتين المقدستين، بطرق سهلة ومريحة وحضارية مستخدما أحدث الآليات الأوتوماتيكية لضمان نقاوة ماء زمزم وفق المعايير العالمية منذ خروجها من البئر وحتى وصولها للمصنع، ثم تعبئتها في عبوات بلاستيكية وتوزيعها على المستهلكين. من جانبه أشار الوادعي إلى أنه تماشيا مع متطلبات لجنة الشحن الجوي الآمن الذي تم اعتماده مع الجهات المختصة فقد تم إنتاج العبوات ذات الخمسة لترات لتكون مخصصة لحجاج بيت الله الحرام المغادرين عبر المطارات. وأوضح الوادعي أنه تم اعتماد إحدى الجهات كمتعهد لتغليف ونقل وشحن عبوات ماء زمزم المصاحبة للحجاج والمعتمرين، حيث تأخذ الجمعية كميات من ماء زمزم والتعاقد مع البعثات لتوفير الماء المباركة في المطارات التي يغادر منها ضيوف الرحمن وذلك تسهيلا لتقديمها للحجاج وأيضا لتسهيل عملية شحنها نظاميا في الطائرات. وأكد الوادعي على تواجد نقاط خدمة عبوات ماء زمزم المهيأة للشحن الجوي في جميع صالات المطارات التي يغادر منها الحجاج بواقع (10) مراكز خدمة وتمت تهيئتها مبكرا ودعمها بكادر مؤهل يقوم بخدمة الحجاج على مدار الساعة، مشيرا إلى أهمية تثقيف الحجاج والمعتمرين من قبل بعثاتهم ومطوفيهم والتوضيح أن نقاط التوزيع في المطارات قادرة على تقديم الخدمات المرجوة من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، حيث تم تأمينها بعدد كاف من العبوات المسموح بنقلها جوا وحسب الشروط والأحكام الموجه بها من قبل هيئة الطيران المدني.