اتهم الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كاراجيتش أمس، الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا بال»الخداع» في شأن دوره في انزلاق البوسنة إلى حرب أهلية، معتبراً ان الشعب الصربي هو الذي يُحاكم في لاهاي. وجاءت اتهامات كاراجيتش خلال مرافعته الدفاعية الأخيرة، في نهاية محاكمته التي استمرت 4 سنوات لاتهامه بالابادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومجازر جماعية، من خلال عملية تطهير عرقي استهدفت طرد المسلمين والكروات وآخرين. وطلب الادعاء تطبيق أقصى عقوبة وهي السجن المؤبد في حق كاراجيتش الذي كان أحد القادة السياسيين خلال حرب البوسنة (1992-1995) التي أوقعت 100 ألف قتيل، بينهم 8 آلاف رجل وطفل مسلم قتلتهم القوات الصربية في سريبرينيتسا عام 1995. واعتبر الادعاء في مرافعته ان كارداجيتش «مسؤول عن كل مآسي» حرب البوسنة. لكن كاراجيتش الذي يتولى الدفاع عن نفسه، بعد رفضه تعيين محام له، نفى كل التهم الموجهة إليه في مرافعته الختامية. وقال: «بما أن محامي الادعاء المبجل السيد (ألان) تيغر لا يملك أي دليل، اختار أن يشوّه شخصيتي ووصفني بأني كاذب ورجل عصابة. أعرف الحقيقة، مكتب المدعي يعرف الحقيقة ويحاول أن يخدع المحكمة. لو كنت قاضياً لشعرت بإساءة عميقة». وفي مرافعته المكتوبة، اعتذر كارادجيتش من ضحايا الجرائم المتهم بارتكابها، لكنه نفى علمه بجرائم كثيرة ارتُكبت في البوسنة.