في أمسية امتزجت فيها النصوص الشعرية بالموسيقى، وشهدت حضوراً لافتاً، إذ غصت القاعة فلم يبق مقعد شاغر، تبادل كل من الموسيقي سلمان جهام والشاعر زكي الصدير إمتاع الحضور، تارة بالموسيقى، وأخرى بالقصائد. وفي تقديمه لسلمان جهام، قال مدير الأمسية، التي نظمها الملتقى الثقافي في القطيف أخيراً، الشاعر حسين آل دهيم: «هذا الفنان القادم من صرخة اليامال لنهامي دارين ومواويل بحارتها، جهام الذي يعرفه الكثيرون منا، وهو يقود دفة قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون بالدمام هو رفيقنا ودهشتنا الأولى هنا». أما زكي الصدير، فقدم إضاءة لتجربته الشعرية، متجولاً بين دواوينه «حالة بنفسج»، و»جنيات شومان»، و»حانة» حتى «شهوة الملائكة» الصادر قبل أشهر معدودة. وقرأ زكي ما تيسر من الشعر من كل الدواوين عدا «حالة بنفسج»، إذ قال الصدير إن النص له توأم فني، «ولا يحسن أن نفصل بينهما». أكثر من ساعة والحضور يصغي إلى الشعر والعزف الجميل، الحضور الذي صفق طويلاً للفنان والشاعر الذي أهدى بعض نصوصه لعبدالرحمن منيف وعبدالله القصيمي. وكانت دار أطياف للنشر والتوزيع وفرت نسخاً من ديوان الصدير «شهوة الملائكة»، وقّع غالبيتها.