أكد المتحدث الرسمي باسم "وزارة الخارجية" الجزائرية عمّار بلاني، إن بلاده "لا تساند نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإنما ترفض التدخل في الشؤون الداخلية السورية وللدول الأخرى". وقال بلاني إن "هناك من يروّج لمواقف خاطئة بخصوص الجزائر حيال الأزمة السورية". وأضاف أن "الجزائر مثلما كان الحال بخصوص ليبيا وتونس ومصر، ترفض بشكل قاطع التدخّل في الشؤون الداخلية السورية، لكن هذا لا يعني بأنها تساند نظام بشار الأسد". وأوضح بلاني أن "الجزائر تقيم مع سورية، علاقات دولة مع دولة وتبقى وفية لمبادئها، فهي تعترف بالدول وليس بالأنظمة". واعتبر أن "النظام السوري بشكل من الأشكال فقد مصداقيته من خلال تأخير البدء بإصلاحات حقيقية تهدف إلى تمهيد الطريق للخروج بشكل دائم من الأزمة عبر الحوار مع القوى الوطنية، حتى تسود التطلعات المشروعة للشعب السوري"، مشيراً إلى "أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي شارك في جميع اجتماعات مجموعة "أصدقاء الشعب السوري". وقال "نحن نرحب بحقيقة أن كلاً من الحكومة السورية والمعارضة قد أطلقا إشارات إيجابية ويبديان أكثر ميلاً إلى الحوار. نشجعهم على المثابرة في هذا الطريق، وبتوجيه من المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، الذي ندعم جهوده، لأنه هو السبيل الوحيد لتفادي شبح الدمار وخطورة الشرخ الطائفي ليس فقط في سوريا بل في المنطقة بأكملها".