بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى العاصمة السورية دمشق، وعقد مباحثات مع الرئيس بشار الأسد قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان : «إن الدولة السورية توجه السلاح نحو شعبها». وهو ما يعتبره الكثير أنه الرد المباشر على مباحثات وزير الخارجية التركي مع الرئيس الأسد. من جهة أخرى، تغادر عشرات من آليات نقل الجنود أمس حماة حيث انتشر الجيش بقوة، حسبما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس. وقالت الصحافية التي شاركت في زيارة نظمتها السلطات السورية لحوالى ستين صحافيا إن حوالى أربعين آلية ترفع كل منها العلم السوري وتقل جنودا كانت تغادر المدينة. وردد بعض الجنود الذين كانوا يرفعون إشارة النصر «بالروح بالدم نفديك يا بشار» و «الله سوريا بشار وبس». إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة قتلت وجرح عشرة أشخاص برصاص الأمن في بلدة سرمين في محافظة حلب، حيث بدأت القوات السورية فيها عملية عسكرية، فيما نفى مصدر رسمي سوري ذلك. وأضاف «إن قوات الأمن اقتحمت أيضا بلدات زملكا، عربين وحمورية في ريف دمشق ونفذت حملة اعتقالات». وعلى المستوى العربي، اعتبرت الجزائر أن ما يحدث في سورية من احتجاجات دامية غير مقبول، ودعت إلى الحكمة والاستجابة لتطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني إن وزير الخارجية مراد مدلسي أكد أن «الجزائر جد منشغلة بما يحدث بهذا البلد الشقيق سورية، وإن ما يحدث غير مقبول». وأضاف بلاني «لا يسعنا اليوم إلا أن نعرب عن أسفنا إزاء العنف، وندعو الأطراف السورية إلى تفضيل سبيل الحكمة والحوار الوطني الشامل، من أجل تجاوز الأزمة والمضي قدما بتنفيذ الإصلاحات السياسية، التي أعلنت عنها السلطات السورية؛ قصد الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق الذي يلعب دورا هاما في المنطقة».