أحيت مصر الذكرى ال41 لحرب أكتوبر من خلال عرض عسكري، أكد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقوف الشعب إلى جانب جيشه منذ محنة 1967 حتى الآن، في منطقة تتعرض إلى خطر شديد، الأمر الذي يستوجب التلاحم العربي. وشدد السيسي خلال العرض العسكري إحتفالاً بانتصارات "السادس من أكتوبر" اليوم الأربعاء على دقة الموقف الذى تمر به المنطقة حالياً قائلاً "أتوجه إلى لأشقاء المحيطين بنا، إن الوقت الذى نمر به الآن هو وقت التنسيق والتعاون والتلاحم، لأنه عندما يكون هناك خطر شديد، فلابد أن نكون يداً واحدة". ومن جهة أخرى، قال إن "الجيش المصري واجه محنة كبيرة عام 1967 والشعب المصري رفض هذه الهزيمة وساند جيشه حتى حقق النصر، وحتى الآن الشعب المصري واقف إلى جانب جيشه". وأضاف الرئيس المصري: "أريد أن أتحدث اليوم عن الشعب المصري وليس عن الجيش المصري، لأن الشعب في كل مناسبة وأزمة ومشكلة، يؤكد أنه شعب مختلف، لأنه تحرك بسرعة وليس الجيش المصري بعد أن أدرك أن هناك خطراً حقيقياً على الدولة المصرية". وأوضح السيسي "إن الشعب تحرك في 25 يناير من أجل التغيير والحصول على مستقبل مختلف، واستطاع التغيير وخاض تجربة عاشها لمدة عام (...) ولم يتردد الجيش في الوقوف لتلبية نداء الشعب الذي خرج في 30 يونيو". وأشار الرئيس المصري إلى رحلته إلى نيويورك قائلاً "لم أكن بمفردي في نيويورك، بل شعرت أن المصريين جميعاً كانوا بجانبي هناك، حيث تحدث المتواجدون عن المصريين الواقفين بالساعات رافعين علم بلدهم". وأضاف: "تحدثت مع كل الناس في كل لقاء، جميعهم أدركوا واقع ما حدث في مصر، كيف حدث ولماذا ومن فعل ذلك، الناس التي كانت في حاجة إلى أن ترى ذلك، هناك ناس شاهدت ولكن لا تريد أن تصدق وهم لا يمثلون أي مشكلة". ويعد عرض اليوم هو الأول من نوعه منذ 33 عاماً، إذ كان آخر عرض عسكري في ذكرى الحرب قد أقيم يوم 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1981 في المنطقة المعروفة باسم "المنصة"، والذي شهد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات على يد متشددين إسلاميين، ومنذ ذلك التاريخ غاب مشهد العروض العسكرية عن الإحتفالات بتلك المناسبة، لتعود اليوم في أول "إحتفال بنصر أكتوبر" في عهد السيسي. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، طالب السيسي من قائد طابور العرض العسكري تقديم التحية العسكرية للشعب المصري "تقديراً وإكباراً على مواقفه منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وحفاظه على تراب وطنه، ودرء المؤامرات التي استهدفت الوطن سواء كانت في الداخل أو الخارج". وشارك في العرض العسكري قطعاً من الجيش المصري، ضمت فرقاً جوية وبرية وصاروخية. وبدوره أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي أن "الذكرى 41 لنصر أكتوبر تمثل ذكرى عظيمة ليست فقط في حياة مصر وشعبها ولكن في حياة الامة العربية"، مرحباً "بكل الأشقاء من مقاتلي الجيوش العربية التي وقفت الى جانب مصر وقواتها المسلحة، فكانت الصحوة الكبرى في التاريخ العربي التي اسهمت في تحقيق النصر".