سيكون ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم مسرحاً للقمة الملتهبة بين أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم الماضي ويوفنتوس، ضمن منافسات المجموعة الأولى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويعتمد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على عاملي الأرض والجمهور وصحوتهم في الآونة الأخيرة بعد فوزين متتاليين على ألميريا (2-صفر) وإشبيلية (4-صفر)، لإلحاق الخسارة الأولى بيوفنتوس واللحاق به إلى صدارة المجموعة. ومني أتلتيكو مدريد الذي يعاني نسبياً هذا الموسم بسبب رحيل مهاجمه الدولي دييغو كوستا إلى تشلسي الإنكليزي، بخسارة مفاجئة أمام أولمبياكوس اليوناني (2-3) في الجولة الأولى وهو يمني النفس بالإطاحة بيوفنتوس لتعويضها. وقال سيميوني: «الأجواء حالياً مواتية لتحقيق الانتصارات، هذا ما كنا نبحث عنه، هناك تضامن كبير بين اللاعبين ونحن نعول على تشجيعات الجماهير التي تحمسنا كثيراً على أرضية الملعب». وأضاف: «عندما نواجه ريال مدريد أو برشلونة أو يوفنتوس فإننا نملك حظوظاً في تحقيق الفوز لأن الأمر يتعلق بمباراة واحدة، لكن الأمر مختلف عندما تنافس على موسم بأكمله». ويخوض أتلتيكو مدريد المباراة في غياب قائده غابي المصاب بينما تنفس الصعداء بعودة مهاجمه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي لعب بقناع أمام إشبيلية بسبب إصابته بكسر في الأنف. في المقابل، يدخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية كون رجال المدرب ماسيميليانو أليغري حققوا العلامة الكاملة حتى الآن في المباريات الست التي خاضوها هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 5 محلية. ويملك يوفنتوس أسلحة فتاكة في خط الهجوم أبرزها الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي سجل ثنائية الفوز على مالمو السويدي (2-صفر) في الجولة الأولى، و6 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة، إلى جانب الإسباني فرناندو لورنتي والتشيلي أرتورو فيدال وصانع الألعاب الفرنسي بول بوغبا وكلاوديو ماركيزيو، فيما يستمر غياب صانع الألعاب المخضرم أندريا بيرلو المصاب. وفي المجموعة ذاتها، يلعب مالمو مع أولمبياكوس في مواجهة متكافئة على غرار مباراتي المجموعة الثالثة بين زينت سان بطرسبورغ الروسي وموناكو الفرنسي، وباير ليفركوزن الألماني وبنفيكا البرتغالي.