لا تكتفي الكاتبة جيرادلين بروكس بالتعبير عن عدم ارتياحها لانتقال النساء العربيات المنفتحات إلى التدين وارتداء الحجاب، وتتجاوز ذلك إلى تشبيههن بالراهبات المسيحيّات، فتقول: «أعادني حديثي مع سحر إلى شعور ليس جديداً، عندما كنت في ال14 من عمري، تلميذةً في دير الراهبات الكاثوليكي في مدينة سيدني، دعتنا رئيسة الراهبات إلى اجتماع، قرأت علينا حادثة الشغب، فشاهدت بعضنا يرتدين ملابسهن من دون السترة الفضفاضة فوقها في الشارع، «ملابسنا»، تقول: «غير محتشمة»، لأن الأولاد يستطيعون أن يتصوروا، وإذا غامرت أي منا وخرجت إلى الساحة من دون أن تكون مرتدية هذه السترة، ستعرف في الحال أي نوع من البنات نحن، أصرت الراهبة نفسها على أن نرتدي قبعات في الكنيسة مستشهدة بالقديس بول، وأخبرتنا أن المرأة أرادت سقوط الرجل من جنة عدن، ليس من اللائق أن تظهر سافرة الرأس في بيت الرب. ظننت أن الراهبة «مستحاثة»، توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة حالما أدركت أن تحريم الكاثوليكية لتحديد النسل والطلاق، قد يدمر حياة النساء. سحر، امرأة من جيلي، لكن كان لها اختيار معاكس تماماً لاختياري، شيء ما كان يعتريها، وقد عزمت على فهمه.